جهاز ذاكرة ذري فردي لتخزين المعلومات
|
إعداد: نورين جبريل
قام العلماء لأول مرة بتطوير ذاكرة ذرية عملية تستخدم الذرات الفردية في تخزين المعلومات.
ويقول فرانز هيمبسل الأستاذ بجامعة ويسكونسين: "الفرق بين واحد وصفر تمثله ذرة فردية"وتستخدم الدوافع الصلبة الحالية ملايين الذرات لتخزين كل
جزء فردي من المعلومات، وفي المقابل، يمكن استخدام النظام الجديد لضغط معلومات أكبر ملايين المرات على قرص ذي حجم مشابه.
وهذا يمثل كثافة تعادل 250 تريليون جزء من المعلومات لكل بوصة مربعة، على الرغم من أنه تم بالفعل تخزين بضع عشرات من الأجزاء في التجربة،
ويحاكي دافع الذاكرة الذري الدافع الصلب التقليدي، بمعنى أنه يمكن تهيئته ويمكن كتابة المعلومات عليه وقراءتها منه.
وقد تم إضافة أو إزالة كل ذرة سيليكون فردية من عشرين أخرى
تستخدم مجهراً أنبوبياً للمسح
الضوئي. وكان المجهر يستخدم أيضا في قراءة أجزاء البيانات تلك، ويتم وضع جميع الذرات في مكان يستخدم شعرية أو شبكية من النقر الصغيرة التي توجد
على سطح الحلقة الرقاقية للسيليكون عن طريق تبخر طبقة من الذهب.
بعيداً عن الهدف
ويقول هيمبسل إن كتابة بضع مئات من أجزاء المعلومات باستخدام المجهر تستغرق دقائق، وأضاف قوله: مقارنة بالسرعات الحالية. فإن هذه الطريقة "بعيدة
جدا عن الهدف، وسيكون هناك صعوبة كبيرة في عمل ذلك". وأوضح الفريق أيضا أنه من غير المحتمل أبدا أن يكون العمل مع الذرات الفردية يوازي سرعة
تقنيات الذاكرة الحالية، وهذا بسبب الطاقات المنخفضة المتضمنة في القياس الذري. ويقول هيمبسل: "كلما زادت الكثافة. انخفضت قدرتك على قراءة
الذاكرة لأنك تصبح بعيدا عن الإشارة، لكنه أضاف أيضا أن النظام يكون مناسبا لتخزين الصور أوالمعلومات الأخرى التي لا يكون من الضروري أن تكون
دقيقة ومثالية.
التنظيم الذاتي
وقد أوضح الباحثون الآخرون أنه يمكن دفع الذرات عند التبريد في درجات الحرارة القصوى. وتوفير تخزين البيانات الذرية بدرجة كبيرة، لكن الدافع
الذري الجديد كان يعمل في درجة حرارة الحجرة، وكان يتم حزم الذرات معا بإحكام للاحتفاظ بها في مكانها في درجة الحرارة المرتفعة هذه. وكان
يستخدم المجهر الأنبوبي لالتقاط الذرات بدلا من تفريقها. ونقلت صحيفة "نيوساينتست" عن توم ثيس. مدير العلوم الفيزيائية في مركز بحث واتسون تي جي
بشركة آي بي إم. في ولاية نيويورك قوله: "الجانب الهام من الناحية العلمية في هذا البحث هو التأكيد على التجميع الذاتي، والمباني الأخدودية هي أنظمة
منظمة ذاتيا".
وأضاف ثيس قوله ان يوما واحدا يمكن أن يكون ممكنا لمحاكاة إمكانيات الذاكرة وقدراتها للأنظمة البيولوجية مثل حمض ال "دي إن آي"، وأضاف قائلا:
"إذاحدث ذلك، فسيكون جزئياً لأن العلماء مثل فرانز هيمبسل قد اكتشفوا حدود ما هو ممكن".
وقد عمل الباحثون في جامعة بيزل في سويسرا مع جامعة فريق ويسكونسين على تطويرنظام الذاكرة الذري.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|