مزاج الإنترنت:
جنس وحرب وبابا فين !!
|
إعداد: خالد العبد الهادي
يبدو مزاج الإنترنت خلال الحرب حائرا بين تأدية دور المشاكس المزعج لداعمي الحرب ومصدر الأخبار الأهم في منافسة صريحة مع التلفزيون.
فبعد وقت قليل من بدء الصواريخ بضرب العراق شهدت بوابات الأخبار على الشبكة صراعا كبيرا بين المستخدمين للدخول إليها، وسجلت البوابات
الأمريكية والصينية، التي تستقطب ربع مليار مستخدم، حركة غير عادية وصلت إلى ثلاثة أضعاف حركتها اليومية في وقت السلم. فخلال ساعة من إعلان
الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب له عن بدء غزو العراق سجل موقع (ياهو) ثلاثة أضعاف عدد مستخدميه، في المقابل سجل موقع الأخبار
MSNBC انخفاضا في سرعته وصلت إلى مرتين ونصف المرة بسبب ضغط الاستخدام عليه.
وارتفع عدد زوار موقع قناة الجزيرة القطرية أكثر من مئة في المئة، مقارنة بالأسبوع السابق للحرب بحسب الموقع، كما شهد موقع (البوابة)
(www.albawaba.com) زيادة في عدد الزوار بنسبة أربعمائة في المئة في الأسبوع الأول للحرب، بحسب بيان للشركة، مما اضطرها إلى تحويل
الزوار إلى صفحة للطوارئ تقدم لمستخدميها فقط تغطية إخبارية عن الحرب على العراق وإمكانية الدخول إلى خدمة البريد الإلكتروني المجاني، ولم يقتصر
الإقبال عليها على الأفراد بل (اقتبست) الصحف ومحطات التلفزيون الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا (كالواشنطن بوست)، وتلفزيون MSNBC،
و(الانترناشيوال هيرالد تريبيون) مقتطفات منها بحسب الموقع أيضا.
وفي مقابل المواقع الإخبارية التقليدية ظهرت مواقع بديلة تولاها صحافيون أو أفراد مستقلون في محاولة لتقديم خبر بديل بعيدا عن أية رقابة، وهو ماشهده
موقع (سلام باكس) الذي كان وحتى الرابع والعشرين من آذار ينشر يوميات من بغداد في ظل الحرب.
لكن منذ اليوم الأول لبدء العدوان على العراق توقف تسلم أي رسالة أو رد من أي مكان إلى العراق، ذلك أن مزود الخدمة توقف عن توفير خدمة البريد
الإلكتروني والإنترنت واقتصرت خدمته حتى الرابع والعشرين من مارس على إرسال الرسائل فقط قبل أن يتوقف نهائيا.
صور كاريكاتورية
وفي حين سجل انخفاضا في زيارة المواقع الإباحية والموسيقية لصالح المواقع الإخبارية وتلك التي تعطي معلومات عن الحرب، تحول التعبير نحو وسائل أكثر
(ابتكارا) تمثلت في الصور الكاريكاتورية التي تناقلتها الرسائل الإلكترونية وتناولت الرئيسين جورج بوش وصدام حسين ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير،
مما يعيد التذكير بالحالة نفسها التي شهدتها الشبكة بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول حول بوش وأسامة بن لادن.
كما أعيد اعتماد (بوسترات) الأفلام لتصوير ما يحدث في العراق كملصق بعنوان (حرب الخليج الحلقة الثانية: استنساخ الهجوم)، يتضمن الرئيس بوش
وفريقه بالإضافة إلى الرئيس صدام حسين، في المقابل فإن رسائل من نوع آخر تنقلت عبر الشبكة في هذه الفترة، حيث أرسلت أكثر من ستة آلاف رسالة
إلكترونية وفاكس إلى المواقع التي أنشأتها وزارة الدفاع الأسترالية لجنودها المنتشرين في العراق، وإذا كان معظم هذه الرسائل هدفها الدعم فإن بعضها كان
سلبيا ويعبر عن معارضة الحرب. كما دعت مجموعات عبر رسائل إلكترونية إلى (الصيام يومي الاثنين والخميس وتوجيه الدعاء وقت الإفطار للعراق)، مع
الدعوة إلى إرسال رسائل احتجاج إلى السفارات الأمريكية في عدد من الدول الغربية والعربية. إلى ذلك انتشرت العرائض والرسائل الداعية إلى توجيه
وتنظيم المظاهرات المناهضة للحرب، ولم يخل انتقاد الحرب من (مشاكسات) طالت الوضع العربي، فالشكل الجديد والمبتكرلأغنية (بابا فين)؟ المصرية هي
أغنية على النسق نفسه تتوجه إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تنتقد القمم والمواقف العربية من الحرب.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 