مستقبل لمشغلات الموسيقى الرقمية
|
صرح كيفين برانجن نائب رئيس قسم الصوت بشركة ريو لصحيفة تايمز للتجارة الإلكترونية أن المشغلات الوامضة تشكل 80 في المائة من عالم التجارة اليوم، بينما تشكل مشغلات المحرك الصلب 20%. وأضاف أنه لا يتوقع أن يطرأ أي تغير على هذه النسب في المستقبل القريب، ولكنه يتوقع حدوث تطورات في كلا الاتجاهين.
وبالرغم من أن التكنولوجيا تتجه نحو الحصول على ومضة سريعة؛ فإن القفزات والوثبات في مجال تطور مشغلات الموسيقية الرقمية اليوم تتسم بالسرعة على نحو خاص. فمنذ بضع سنوات فقط، كانت الخيارات المتاحة لمحبي الموسيقى الرقمية تتمثل بشكل أساسي في الحصول على مشغلات موسيقى بسعة 128 ميجابايت، يمكنها الاتساع لحزمة من الأغاني. أما الآن فالوضع يختلف تماماً، حيث تضاعفت السعة إلى 400 جيجابايت مثل المحركات الصلبة المحمولة، مما جعلها تتسع لنحو 10.000 أغنية.
فلا عجب إذن أن يرحب المستخدمون بهذه النقلة نحو مزيد من القوة التكنولوجية، وبالتالي زيادة الطلب على أجهزة الموسيقى الرقمية بشكل مطِّرد.
تعد المكونات التكنولوجية أحد جوانب مشغلات الموسيقى الرقمية التي من المرجح أن تستمر على وتيرة التغير المتصاعدة.
يقول حيدر رباني رئيس شركة أركوس المنتجة لمشغلات الموسيقى: إن تكنولوجيا مشغلات الموسيقى الرقمية ستستمر في التحسن والتقدم بنفس الطريقة التي تتقدم بها تكنولوجيا المحركات الصلبة.
ولا تتوقع أن تكون هناك أي تغيرات جذرية، وإنما تغيرات مطردة لما هو أفضل وما يمكن فعله بسرعة منتظمة. وستتضح على نحو خاص ملامح الاتجاه نحو تصغير حجم الموديلات.
ولقد قامت شركة أبل مؤخراً بكشف النقاب عن مشغلات رقمية صغيرة الحجم هي iPod التي تتسع لنحو 1000 أغنية، وحجمها يقترب من حجم البطاقة التجارية.
ويلاحظ رباني أيضا أن المنافسين يتحركون في اتجاه شعار (الأصغر هو الأفضل).
ومن الفوائد المتعلقة بإنتاج أجهزة صغيرة الحجم نجد إمكانية تمديد عمر البطارية. (فإذا ما انتقلت من استخدام محرك 1.8 بوصة إلى محرك 1 بوصة، يمكنك توفير 60% إلى 70% من استهلاك الطاقة المستخدمة اعتماداً على عامل النموذج وحده.
خيارات متعددة
علاوة على تقلص الحجم وزيادة السعة، فإن مشغلات الموسيقى الرقمية قد تطورت لتشمل مزيداً من الخصائص والخيارات الخاصة بالذاكرة والصيغ الموسيقية. وصرح جوناثان ساسي رئيس شركة iRiver لصحيفة تايمز للتجارة الإلكترونية أن المستهلكين، وليس المطورين، سيستمرون في دفع هذه التكنولوجيا إلى الأمام.
إننا نرى أن الترفيه المحمول يعد فئة ستظهر على مدار عام 2004 وستزيد لتشمل صيغ (امتداد ملفات) موسيقية عديدة، وصيغ فيديو متعددة، بالإضافة إلى الصور. والسبب وراء حصول أجهزة الغد على مثل هذه القوة يكمن في أن المشغلات ستتمكن من الحصول على مزيد من سعة التخزين. ومع وجود مثل هذا المقدار الكبير من مساحة التخزين؛ فإن المستهلكين سوف يسعون لملئها بما هو أبعد من أغاني بريتني سبيرز وشاكيرا.
حظر المحتوى الأصلي
وهناك إضافة ممكنة للمشغلات الرقمية تتمثل في زيادة نوع المحتوى الذي نجحت معه بالفعل والمتمثل في (الموسيقى). يقول جرينزويك مدير قسم الصوت بشركة جيتواي: إن ما سنراه في المستقبل القريب يتمثل في مشغلات تأتي محملة بمحتوى جاهز. فمن الممكن أن يتم عمل تحميل مسبق للموسيقى وملفات الصوت الأخرى مثل الكتب الصوتية على جهاز بواسطة خدمة الاشتراك. إن إدارة الحقوق الرقمية الجديدة ستسمح لك بعمل ذلك، وسيكون عملاً ضخماً.
ويضيف جرينزويك أنه يعتقد أن عرض المحتوى الجاهز مصحوباً ببعض القيود، كما نرى في النموذج الذي قدمته شركة iTunes، سيكون باهظ التكاليف. ولكن رباني لاحظ أن الشركات يمكنها عمل ذلك طالما أن شروط الاستخدام يتم وضعها في المكان المناسب. على سبيل المثال، المحتوى الذي يتم تحميله على مشغل يجب حظر تحميله على مشغل آخر، الأمر الذي يمنع الموسيقى من الوصول إلى مواقع تبادل الملفات غير المسموح بها.
بالطبع هناك ثغرات في هذا التقييم كما يقول رباني. وتعمل شركة آركوس على تطوير طريقة ما لاحتواء المحتوى مسبق التحميل الذي يستطيع المستهلك تحديده من مواقع الويب. هناك العديد من الطرق لاستخدام هذا النوع من المحتوى وتطويره. إننا ننظر إليه بوصفه المبشر بنموذج تجاري جديد داخل الصناعة الرقمية.
التحديد والاختيار
بالرغم من أن مشغلات الموسيقى تنتظر مستقبلاً باهراً، مع المزيد من السعة التخزينية.. وربما بأسعار مرتفعة.. فإن ساسي لاحظ أن الأجهزة المتاحة حالياً تشير إلى أن الشركات مازالت تعمل لخدمة المستهلكين الذي يطلبون بدائل رخيصة.. وستشهد السنوات القليلة القادمة انتشاراً لمشغلات الموسيقى بجميع مستويات الأسعار والإمكانيات.
ويضيف ساسي أن مشغلات الموسيقى الرقمية تطورت لتتناسب مع مستويات الحياة المختلفة. فمشغلات الموسيقى بسعة 128ميجابايت مازالت رائجة جداً وتفي باحتياجات محددة في السوق.
وبالفعل كما لاحظ كيفين برانجن أن المشغلات الوامضة تشغل 80% من عالم التجارة اليوم بينما تمثل مشغلات المحركات الصلبة 20%.. وهو لا يتوقع أن يطرأ أي تغير على هذه النسب في المستقبل القريب. وسيكون هناك المزيد من الخيارات داخل عالمي المشغلات الوامضة ومشغلات المحركات الصلبة في السنوات المقبلة مع زيادة عدد المطورين الداخلين في الصناعة. (إن الحصول على المزيد من الخيارات لأمر مثالي بالنسبة للمستهلك. وسيكون هناك المزيد من المشغلات التي يمكن إطلاقها، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الخيارات. وسيكون الأمر مثيراً جدا من هذا المنطلق.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|