نهوض الأمم والأساطير
Rise of Nations
|
* إبراهيم الماجد
لعبة هذا الأسبوع تتناول المعارك والمغامرات الإستراتيجية بشتى أنواعها، وهي تجسيد لأغلب تطلعات هواة مثل هذه الألعاب. إذ إن شركة Big Huge Games المبرمجة قد قامت بتطوير لعبة تعتبر الأهم من حيث الإستراتيجية القتالية، وتحمل اسم Rise of Nations: Rise of legends وهي جزء جديد من سلسلة ألعاب Rise of Nations الشهيرة والغنية عن التعريف. ويمكن القول إن Rise of nations و Age of Empire هما السلسلتان الأكثر شعبية في ما يختص بالألعاب الإستراتيجية، وقد قامت شركة Microsoft بتسويق هذا الجزء من اللعبة.
رغم أن معظم ألعاب الإستراتيجية تحتوي النمط نفسه من الحوادث والمهام، إلا أن لعبتنا لهذا الأسبوع قد أدخلت بعض التحسينات وخصوصاً في ما يختص بتلاحق المراحل وتتابعها.
حوادث اللعبة تأخذنا إلى عالم الصراع بين الحضارات، حيث يأخذ اللاعب دور حضارة من ضمن مجموعة كبيرة تقدمها اللعبة. وهذا أمر يمتاز به هذا الجزء من Rise of Nations إذ يتيح لنا أعداداً كبيرة وكثيرة من الشعوب والقبائل والتي يمكن اللاعب أن يقاتل من خلالها، ساعياً للسيطرة على كل شعوب المنطقة المحيطة به، ومن هنا تبدأ Rise of Legends. ويمكن القول إن إستراتيجية اللعبة لا تختلف عن سابقاتها من حيث المبدأ إلا أن وسائل عدة قد تم إدخالها، كالتمكن من استخدام فرق عسكرية أكثر تطورا أو عدم التمكن من الانتقال إلى مراحل أكثر تقدماً في حال لم يتمكن اللاعب من التغلب على بعض الحضارات المحددة. بالإضافة إلى هذا تقدّم Rise of Legends وسائل مساعدة يختارها اللاعب، منها الاستعانة ببعض المقاتلين كLeonora، وهي مقاتلة شرسة تملك خبرة واسعة في القرصنة والأمور العسكرية، وخصوصا الهجمات الجوية والمناورات والتكتيك.
وتتجزأ اللعبة إلى مرحلتين: مرحلة فردية وأخرى جماعية. ففي حال اختار اللاعب المراحل الفردية ستفتح أمامه ثلاثة خيارات هي عبارة عن ثلاث خرائط مختلفة، وعلى اللاعب أن يختار واحدة منها، وتضم كل منها مراحل كثيرة يتوجب على اللاعب خوضها بنجاح الواحدة تلو الأخرى للتمكن من الوصول إلى النهاية.
وللتمكن من خوض غمار اللعبة بنجاح على اللاعبين استخدام الإستراتيجية إلى أقصى الحدود كإعلان التحالفات مع الشعوب التي تتفوق عسكرياً أو إعلان الحرب على أخرى، بالإضافة إلى إعلان السلم والهدنة من دون أن ننسى الحاجة إلى المواد الأولية لإنتاج الأسلحة. فيتوجب على اللاعبين تقسيم الشعوب إلى مجموعات كل منها لها اختصاص معين، إذ إن بعضها يضم المختصين ببناء المدن أو المنقبين عن المواد الأولية أو الجنود...
بالإضافة إلى ما ذكر يملك اللاعب ميزة جديدة في اللعبة، وهي إمكان شن هجمات جوية وبحرية على السواء، الأمر الذي يضفي على اللعبة المزيد من الحماسة والتشويق.
من حيث الذكاء الاصطناعي المستخدم في اللعبة فهو متوسط، الأمر الذي يشكل عقبة في الاستجابة السريعة، وهذه المشكلة تعانيها معظم الألعاب الإستراتيجية ولم تتمكن معظم الشركات المصممة للألعاب من تخطيها حتى الآن، وقد يجد اللاعب جنوده عالقين غير قادرين على التحرك أو أن جنود العدو تهاجم من دون التركيز على هدف معين، الأمر الذي يخفف من حدة المعارك في معظم الأحيان.
أما المرحلة الجماعية فتتم عبر شبكة النتوورك أو الإنترنت، حيث يتحدى اللاعبون بعضهم بعضاً عبر مواجهات مشوقة. وتقدم اللعبة تقنيات متطورة في ما يختص بالصورة والصوت. إذ إن الصور متناسقة وتوزيع الكاميرا مدروس لتغطية أدق التفاصيل. كما أن الصوت المرافق للعبة مميز جدا.
اختصاراً لعبة Rise of Nations: Rise of legends ينصح بتجربتها لمحبي الألعاب الإستراتيجية، وهي تتطلب أجهزة PIV 1400 أو أكثر بالإضافة إلى 256MB RAM و 4.5GB Hard Disk
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 