War إستراتيجية جديدة بواقعية رائعة الدقة
|
تشهد الألعاب الإستراتيجية ومنذ مطلع هذه السنة صحوة لافتة. فبعدما كانت معظم إنتاجات عام 2005 من الألعاب القتالية، بدأت هذه الموجة بالإنحسار، إذ أن بعض الشركات تشجعت وأصدرت المزيد من الألعاب الموجهة نحو الإستراتيجية، ولكن من دون فقدان الطابع القتالي فيها. وهذا بالتحديد ما قامت به شركة، Petroglypth من خلال لعبتنا لهذا الأسبوع، وهي جزء جديد من سلسلة ألعاب، Starwars ويحمل إسم Starwars: Empire at War (حرب النجوم: إمبراطورية في حرب) وقد قامت شركة Lucas Art بتسويق هذه اللعبة، التي تم التحضير لها طوال عامين كاملين.
وتعدّ سلسلة ألعاب Star Wars من أكثر الأجزاء عدداً، إذ شهدنا ولادة جزأين في السنة على الأقل، خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد تم التمهيد لهذا الجزء من السلسلة عبر إطلاق جزء تجريبي Demo عبر شركة الإنترنت، حيث تمكن عشاق هذه السلسلة من خوض غمار مراحل تحضيرية بغية إعطاء رأيهم وأي مأخذ يمكن المبرمجين تصحيحه قبل إطلاق اللعبة بحلتها النهائية.
أما حوادث اللعبة فشبيهة إلى حد بعيد بالسلسلة السينمائية ل.Star Wars ولعل هواة هذه اللعبة يعلمون الشبه الكبير بين اللعبة والأفلام. أما قصة Empire at War فتأخذنا إلى حقبة قد تفككت فيها الامبراطورية وباتت غير متضامنة حيث يشن Darth Vader هجوماً منسقاً، وتبدأ من خلاله المجرات والكواكب والأنظمة الشمسية تتهاوى تحت قبضته الواحدة تلو الأخرى إلى أن تنشأ لاحقاً حركة المقاومة في المجرات التي لم تخضع له بعد.
ومن هنا تبدأ حوادث اللعبة، حيث في إمكان اللاعب أن يختار إما القتال مع المقاومة أو القتال مع المهاجمين، ولكل من الجارين ميزاته الخاصة. واللافت في اللعبة أن المبرمجين أخذوا في الاعتبار وجود لاعبين جدد على هذه السلسلة غير معتادين التحكم في اللعبة ومجريات الحوادث، فتم وضع نظام الرسائل والمساعدات التي تشرح للاعب أماكن وجود القوات وهدف كل منها، أي خطر داهم يقترب بالإضافة إلى الخرائط التي تحدد له مكان وجوده في المجرات.
وتقدّم اللعبة نوعين من القتال إما القتال في الفضاء أو القتال على الأرض، ويملك اللاعب لكل من النوعين وحداته وجنوده الخاصة التي تختلف من حيث الإستراتيجية ونوعية القتال، ويشكّل القتال في الفضاء متعة كبرى، إذ ينتقل اللاعب عبر الكواكب ليجتاحها الواحدة تلو الأخرى، ويواجه الدفاعات التي تزرع حول هذه الكواكب. أما القتال على البر فهو يحتاج إلى إستراتيجية مختلفة، إذ يتوجب على المقاتلين وضع خطط محكمة للقضاء على المقاومة الموجودة على هذا الكوكب قبل التمكن من جعله آمناً. أما الهدف الأساسي من اللعبة فهو الإستراتيجية والحصول على المال. ولا يتم هذا إلا عبر إحتلال الكوكب إحتلالاً تاماً من خلال القضاء على جيوب المقاومة فيه، والبدء بالتنقيب عن الذهب والمواد الأساسية كالحديد والزراعة والصناعة. وتقدّم اللعبة إمكان خوض المعارك بطريقتين إما فردياً أو جماعياً. في المراحل الفردية يتوجب على اللاعب التواجه مع الذكاء الاصطناعي القادر على شن هجمات منسقة وعلى محاور عدة، لذا من الضروري أن يتحرك اللاعبون بسرعة بديهية كبيرة تخولهم نقل جنود الدفاع لديهم إلى محاور عدة في آن واحد.
وكما سبق وذكرنا يحصل اللاعب على خيارين: إما القتال في صفوف المهاجمين الأمر الذي يعطيه أفضلية عسكرية وقوة هجومية خارقة بالإضافة إلى عدد كبير من الأسلحة والطائرات المقاتلة، كما يمكنه القتال من خلال صفوف المقاومة، ولا يمكن اللاعب الاستهانة بقدراتها، إذ يملك اللاعب قدرة على سرقة معلومات عسكرية خطرة تتيح له التفوق عسكرياً في بعض الأحيان، كما يملك عدداً من الأسلحة والأمر الأهم هو عنصر المفاجأة ولكن في الحالتين سيختبر اللاعب معارك من الأجمل في سلسلة ألعاب Star Wars. لكن، رغم من جمال اللعبة، فإن عليها بعض المآخذ، وأهمها في المراحل الفردية حيث يتوقف العدو عن التحرك والاستجابة لأوامر الكومبيوتر الأمر الذي يجعل اللاعب عرضة للقنص المباشر، والأمر الثاني هو عدم وضوح الخرائط في بعض الأحيان الأمر الذي يسبب ضياع اللاعب والابتعاد عن الهدف.
من حيث المراحل الجماعية يمكن اللاعب خوضها إما عبر شبكة النتوورك حيث يمكنها أن تحتوي على ثمانية أشخاص في أن ومن خلال موزع على شبكة الإنترنت. أما تقنيات الصورة فهي رائعة تمتاز بالوضوح وبتناسق الألوان، كما أن الأشكال والأشخاص والآليات مصورة بأدق التفاصيل لتشابه الفيلم، أما الصوت المستخدم فيمتاز بالصفاء، كما أن اصوات إطلاق النار في اللعبة ملفتة. وتقدم اللعبة عدداً كبيراً من الأسلحة يختار منها اللاعب ما يتناسب مع المعارك التي تدور إما في الفضاء أو على الكواكب.
اختصاراً، إن Star Wars: Empire at War لعبة إستراتيجية لافتة ينصح بتجربتها، ويمكن خوضها على أجهزة PIV,1000 بالإضافة إلى 256MB RAM أو أكثر وهي تحتاج إلى 2.5GB Hard Disk.
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|