روبوتات لإعادة تأهيل المرضى ومساعدتهم على الحركة
|
تمكن المختصون في التأهيل من تصميم برامج وآلات تساعد المرضى على استعادة قدرتهم على الحركة واستقلاليتهم ومن بينها لعبة إلكترونية تقوم بتدريب من يعانون من مرض باركنسون على التقاط فنجان قهوة، وروبوت يرافق المريض ليرفعه في حالة وقوعه.
ويقول جيمس باتن، الذي ترأس مؤتمراً نظمه معهد إعادة التأهيل في شيكاغو مؤخراً بمشاركة 300 باحث وطبيب من عشرين دولة (لا زلنا نتعلم ونكتشف كيفية استخدام والتعامل مع الروبوتات).
ويمكن لبعض الروبوتات أن تساعد المرضى على تناول طعامهم أو القيام بأعمال منزلية في حين يساعد بعضها الأطباء في تشخيص المرض. وتحدث الطبيب عن حالة جرنار فالتن (35 عاماً) التي فقدت الإحساس في ساقيها بعد إصابتها برصاصة طائشة في الكتف في تشرين الأولأكتوبر وكان الأطباء يخشون عدم تمكنها من السير مجدداً. وكانت جرنار وهي أم لطفلين، تخشى تمارين تقوية العضلات مع المدربين المتخصصين والتي تساعدها على تحريك قدميها خوفاً من السقوط.
وقرر الأطباء تعريفها على آلة (لوكومات) حيث يتم تعليقها تحت إبطيها وربط قدميها لإرغامها على القيام بحركة السير. وشيئاً فشيئاً بدأت تتحرك وحدها بمساعدة الآلة التي تقوم بقياس التقدم الذي تحرزه. وتؤكد جرنار فالتن أنها تعافت أسرع بكثير مما كانت تعتقد.
وتتيح الآلة للمرضى التخلص من جلسات التدريب مع المدرب كما تتيح إطالة مدة التمارين الرياضية الخاصة بتقوية العضلات.
وصمم المختصون آلة أخرى مساعدة على الحركة باسم (كيناسيست) هي عبارة عن روبوت على عجلات يزن أكثر من 250 كيلوغراماً يتبع المرضى أثناء السير وينتشلهم إذا سقطوا أو تعثروا بفضل أربطة موصولة بأطرافهم.
ويؤكد ديفيد براون أن استخدام الماكينات يمثل تقدماً كبيراً مقارنة مع الوسائل التقليدية الآخرى. ويقول ديفيد في تصريحه (عادةً يحتاج المريض إلى شخص للإمساك به وهذا وحده يقلل من حرية حركته).
وبفضل (كيناسيست) التي ستصبح في الأسواق خلال بضع سنوات يستطيع المريض أن يحسن توازنه باستخدام الوسادات أو عبر الانحناء لالتقاط كرات وحتى السير على حبل. ويعمل العلماء على تصميم آلة تساعد على إعادة بناء الدوائر العصبية لدى المرضى الذين أصيبوا بمشكلة في الشرايين. والآلة عبارة عن لعبة، كما يشرح جيمس باتن والمرضى (يحبون استخدامها لأنها وسيلة مسلية وملونة). وقام باتن وفريقه بتحميل لعبة فيديو (دوم) على آلة تصور الواقع الافتراضي لتدريب المرضى على التقاط الأشياء.
واكتشف الباحثون أن المرضى يتعلمون أسرع بفضل الألعاب الافتراضية التي تدفعهم إلى الانحناء أبعد لالتقاط جسم يعتقدون أنه أكثر قرباً. وتسهم الحركات المتكررة في هذا النوع من العلاج في إعادة تكييف المرضى بسرعة أكبر مع الحياة اليومية بعد إصابتهم بأزمة قلبية أو انسداد في الشرايين على سبيل المثال.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|