| سرقة البيانات المالية بالإنترنت تبلغ 12% فقط
|
خرجت علينا دراسة بمؤشرات غير متوقعة وتنفي الكثير من التصورات لدى المستخدمين لشبكة الإنترنت.
كشفت دراسة أعدها بعض المنظمات الاتحادية الأمريكية أن سرقة الأموال من خلال شبكة الإنترنت تقدر فقط بنسبة 12% من الحالات التي تم الإبلاغ عنها عموماً. وحذَّرت إحدى المنظمات الاتحادية من تحول وسيلة الإنترنت خلال الوقت الراهن إلى وسيلة مزدهرة في موضوع سرقة البيانات المالية للضحايا، حيث أشارت التقارير إلى زيادة نسبة سرقة المعلومات الشخصية بما يساوي 72% مقارنة بالعام قبل الماضي وكان أحد التقارير التي أصدرت مؤخراً قد أوضحت أن المستخدمين الأمريكان قد بلغت خسائرهم بسبب تلك السرقات ما يساوي 52.6 مليار دولار خلال العام الماضي بسبب تلك النوعية من السرقات إلا أن الدراسة تؤكد أن نسبة الحصول على البيانات المالية تبلغ 12% فقط من إجمالي المبالغ التي تمت سرقتها عموماً عن طريق بطاقات الائتمان.
وذكرت الدراسة أن حصول اللصوص على البيانات المالية من الأفراد له العديد من المصادر ومنها الحافظات المفقودة أو التي يتم سرقتها أو الثقة في بعض الأفراد غير الموثوق بهم ومنحهم المعلومات والبيانات المالية الخاصة بالأفراد مما يشجع بعضهم إلى التحول إلى لصوص. وأشارت الدراسة إلى أن أحد المصادر التي يمكن أن يحصل عليها بعض اللصوص بخصوص البيانات المالية للأفراد هي سلات القمامة وطالبت بضرورة التأكد من محو أي بيانات في الأوراق قبل التخلص منها.. وأوضحت أن شبكة الإنترنت ليست هي المتهم الوحيد في موضوع سرقة الأموال من البنوك، حيث إن هناك حالات كثيرة يتم الكشف أن مرتكبيها من بين أفراد العائلات أو الجيران حتى إن بعض التقارير تشير إلى أن الأفراد الذين يقومون بالسرقة من خلال تلك الأساليب تصل نسبتهم إلى نحو 50%.
وذكرت الدراسة أن الضحية يتكلف حوالي 15.607 دولار مقارنة بـ 2.32 دولار في حالة استخدام الأدوات التكنولوجية، مشيرة إلى أن تلك الطريقة ما زالت أسهل جداً من غيرها في معرفة البيانات المطلوبة التي يستغلها اللصوص. وأضاف خبير تكنولوجي أن بعض المستهلكين يخافون من إجراء بعض المعاملات المالية عن طريق الويب بسبب المحاذير الأمنية وتجنباً للدخول على حساباتهم المالية من قبل اللصوص، مشيراً إلى أن الإنترنت يمثِّل أيضاً واحدة من أفضل الطرق في كشف الاحتيال في وقت مبكر.
وأوضح أن الأمريكان لا يزالون يدركون ببطء أن مراقبة الأرصدة بالطرق التقليدية يصعب اكتشافها قبل فترة زمنية تتجاوز 30 يوماً حتى تنتهي الدورة الورقية.وقد أكدت الدراسات أن هناك بعض الاحتيالات قد تكتشفها الطرق التقليدية بعد فترات زمنية كبيرة حتى إن الخبراء يقدرون تكلفة الاحتيال للفرد في الطرق التقليدية نحو 551 دولاراً بينما في حالة تعرضهم للاحتيال عن طريق الإنترنت فإن تكلفتهم تبلغ 4.543 دولاراً فقط ويذكر أن المفوضية الاتحادية تجري حالياً التحقيقات استجابة لكثير من شكاوى المقدمة من المستهلكين جراء سرقات الهوية إلا أن الخبراء طالبوا المستهلكين المتعاملين عن طريق الإنترنت بضرورة الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بياناتهم.
وتضمنت الدراسة الإجابة على نحو 38 سؤالاً شملت 4 آلاف مستهلك وأوضحت أن نحو 509 أشخاص منهم تعرضوا لعمليات الاحتيال عن طريق الإنترنت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 