أول منفذ حر للفلسطينيين
|
فقط عبر الإنترنت ظن الفلسطينيون ان جميع المنافذ امامهم باتت مغلقة أو تحت السيطرة الإسرائيلية.
لكن منفذاً وحيداً بقي لهم لا يمكن إعاقته او إغلاقه بالحواجز الإسرائيلية. فقد دشن الفلسطينيون مؤخراً اول مجال فلسطيني على الإنترنت بحرفي (بي إس) من كلمة فلسطين بالإنجليزية ليصبح لديهم اعتراف دولي بأنهم يحيون في ارض يتشوقون الى اعلان الدولة عليها. ولا يمنح رمز الدول على الإنترنت إلا للدول ذات السيادة فقط. وقال احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمة خلال حفل التدشين (ان الرمز الوطني الفلسطيني على الشبكة العالمية ليمثل منفذنا الحر).
هذا الرمز الذي نعتز بوجوده لا يتحكم به احد سوانا ولا يحتاج الى تصاريح مرور ولا يحده جدار فاصل عنصري ولا تعوقه الحواجز والبوابات الحديدية وغير خاضع للمصادرة والاستلاب. ويدير مشروع مجال فلسطين على الإنترنت هيئة مستقلة مكونة من الحاسوب الحكومي والقطاع الخاص وممثلين عن مجتمع الإنترنت في الأراضي الفلسطينية وقانونيين.
وقال مروان ابو رضوان مدير الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسميات الإنترنت التي تدير مجال الإنترنت الفلسطيني لرويترز المجال على الإنترنت هو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى العالم دون اية سيطرة إسرائيلية.
واضاف ان مستخدمي الرمز بلغ عددهم 1260 وانه من المتوقع ان يرتفع العدد إلى 4500 مع نهاية العام الجاري. ومضى يقول (عدد المستخدمين جيد ويفوق دولاً عربية إقليمية).
ويقول مسؤولون ومختصون في تقنية المعلومات ان إطلاق هذا المجال يعد انجازاً كبيراً للفلسطينيين وله (ابعاد ومعان سياسية جيدة) بسبب منح المؤسسة الدولية للأسماء والأرقام (ايكام) المجال للفلسطينيين رغم أنه لا توجد لهم حتى الان دولة ذات سيادة.
واضاف قريع: لقد مرت فترة طويلة منذ بدأت ثورة المعلومات ولم يكن هناك خلالها اي اعتراف رسمي من المؤسسات العالمية بالرمز الفلسطيني على شبكة الإنترنت وبدولة فلسطين ككيان سيادي كباقي دول العالم، لكن بجهد ابناء الوطن.
استطعنا رغم المعارضة الشديدة من بعض الأطراف، والقى مسؤولون فلسطينيون باللائمة في ارجاء منح السلطة الفلسطينية المجال على الإنترنت على جماعات ضغط يهودية قائلين انهم حاولوا منع ابراز عناصر سيادية فلسطينية.
ومن المؤسسات التي اصبحت تستخدم الرمز الفلسطيني على شبكة المعلومات العالمية الوزارات والمؤسسات الحكومية ووكالة الأنباء الفلسطينية والبنك العربي وبعض الشركات الكبيرة فيما اصبح الباب مفتوحاً لكافة الشركات والأفراد.
ولم تكن فكرة إطلاق المجال الفلسطيني على الإنترنت جديدة لكنها واجهت مشاكل جمة متعلقة بمن يدير المشروع واختلاف وجهات النظر بين القطاعين العام والخاص وتواصل الصراع على حق الملكية بينهم لأكثر من أربعة أعوام. واقتصر المجال على مؤسسات القطاع العام في مواجهة مع مؤسسات المجتمع المدني التي رفضت احتكار الحكومة للمشروع واتهم مسؤولون في القطاع الخاص القائمين على المشروع في الحكومة بإهدار أموال المشروع قبل تنفيذه.
وقال علاء علاء الدين من اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية ان أهم إنجاز في إطلاق المجال الفلسطيني على الإنترنت كان الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمنع احتكار الحكومة للمشروع بعد أن عجز مركز الحاسوب الحكومي عن اطلاق المجال على الإنترنت قبل أعوام مما دفع بالقطاع الخاص أن يحارب من اجل استقلاليته لذلك تم تأسيس هيئة مستقلة تشرف عليه.
ويأتي تمويل معظم مشاريع تقنية المعلومات ودعم شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية من وكالة المعونة الأمريكية.
وكان الحصول على الرمز الفلسطيني على الإنترنت يحتاج الى موافقة الإدارة الأمريكية لان وزارة التجارة الأمريكية كانت الجهة الوحيدة المخولة لمنح المجالات للدول على الإنترنت. ويشهد قطاع تقنية المعلومات تنافساً شديداً بين القطاعين العام والخاص وبين استقلالية مزودات الإنترنت واحتكار الحكومة والشركات الكبيرة لبعض الخدمات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|