عالم ألعاب الفيديو يمنح فرصة للسلام لعبة جديدة فيديو تحارب الإبادة الجماعية في دار فور
|
يستطيع الآباء الذين يقلقون من أن ألعاب الفيديو تعلّم الأطفال النزاعات وإراقة الدماء الشعور بالراحة الآن: فهناك جيل جديد من ألعاب الفيديو يريد إنقاذ العالم من خلال السلام والديمقراطية.
كان ذلك عندما بدأ فريق من جامعة كارنجي ميلون العمل على تصميم لعبة حاسوب تربوية تستكشف نزاع الشرق الاًوسط حيث تربح من خلال التفاوض على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من ناحية أخرى وفي هذا الربيع، أصدر برنامج الغذاء العالمي للأمم المتّحدة لعبة على الإنترنت يتعين فيها على اللاعبين البحث عن كيفية تغذية الآلاف من الناس على جزيرة خيالية. كما بدأت جامعة جنوب كاليفورنيا في منافسة لتطوير لعبة تروّج النيّة الحسنة العالمية نحو الولايات المتّحدة، وهو من نوع صوت أمريكا لمجموعة اللاعبين. وخشية الاعتقاد أن فقط مهووسي السياسة والأساتذة هم المعنيون، قامت وحدة في قناة MTV مؤخراً بالإعلان عن مسابقة لتصميم لعبة فيديو تحارب الإبادة الجماعية في دار فور بالسودان. إن ألعاب الحاسوب على الإنترنت، التي يقوم فيها اللاعبون بخلق شخصيات في عالم تخيليّ ويتفاعلون لحلّ المشاكل أو يفوزون بالمعارك، وهو يتفرّع من الخيال إلى القضايا الاجتماعية الجدّية. ويدرك الأكاديميون قوّتها كشكل جديد من الترفيه الجماعي، بينما يأمل الناشطون الدخول في شعبيتها العالمية الهائلة للوصول إلى جيل جديد يتفاعل من خلال الحاسبات. وقالت جينيفر بارميلي، الناطقة باسم برنامج الأمم المتّحدة للغذاء (كان نوع من المفاجأة بالنسبة لنا). وقد كانت لعبة الأمم المتحدة بعنوان Food Force شعبية للغاية، حيث اضطرت ياهو للعمل كموقع استضافة على الشبكة للعبة عندما تحولت أعداد كبيرة من مستخدمي الإنترنت إلى موقع http:/www. food- force. com وقالت بارميلي انه كان يتم النظر بعين الشك في البداية إلى اللعبة ضمن الأمم المتّحدة، التي تم تحميلها من الإنترنت مليوني مرة منذ انطلاقها.
يقول ستيفن فريدمان، مدير عامّ قناة MTV أنّه يعتقد أن مسابقة شبكته يمكن أن تساعد على نشر الوعي عن مشكلة دار فور بين الشباب الذي يهتمّ بالألعاب ولكن لا يتابع الأحداث العالمية. وقال انه من الضّروري أن يُعاد التفكير ويُعاد الاختراع مع كلّ جيل، وأن (هذا الجيل الذي يعيش على الإنترنت ما هي الطريقة الأفضل للتأثير عليه ؟ ومما يذكر ان الشبكة تقدم 50.000$ جائزة إلى الطالب أو فريق الطلاب الذي يقدمون أفضل فكرة.
أما مشروع كارنيجي ميلون، الذي يطلق عليه صانع السلام، فيقوده مواطن إسرائيلي اسمه عاصي بوراك، الذي أراد المساهمة من كلا جانبي النزاع في اللعبة التي يقوم فريقه بتصميمها. وفي اللعبة، يقوم اللاعبون بدور زعيم إسرائيلي أو فلسطينيّ يهتم بجلب السلام إلى المنطقة. فعندما يتم استخدام قوة عسكرية أكثر من اللازم تدخل المنطقة في العنف - لكن عندما يقوم الزعيم بتقديم الكثير من التنازلات بسرعة فإنه يتعرض لخطر الاغتيال. (نريد أن نثبت أن ألعاب الفيديو يمكن أن تكون جدّية ونتعامل مع القضايا ذات المغزى، (قال بوراك، الذي سيتم تقديم محاضرة حوله في مؤتمر الألعاب الجدّية في واشنطن الشهر القادم، وهو اجتماع مكرس لتعريف صنّاع الألعاب بالزبائن المحتملين المهتمين بالألعاب التربوية. إدوارد كاسترونوفا، أستاذ في جامعة إنديانا الذي ألّف كتابا حول ديناميكية العوالم التخيليّة، قال إنه يرغب في قيام وزارة الخارجية بالاستثمار في لعبة على الإنترنت تكون جذابة للمراهقين عبر الكرة الأرضية وهي لعبة يمكن فيها للاعبين أن يشاركوا في عالم على الإنترنت يحكم بالمبادئ الديمقراطية. وقال ان اللعبة سوف تتميز بخاصية واحدة فقط وهي (تجربة الديموقراطية وماذا يحدث عندما يتم حل الأمور بالتصويت السلمي وانتقال السلطة، فالألعاب تمنح الفرص لتجربة الثقافة ولعيش ثقافة وأعتقد أنها قوية وأكثر إقناعا من مليون منشور أو 60.000 متطوّع في كتيبة للسلام).
ومن ناحية أخرى قال مسؤول في وزارة الخارجية إن الوزارة ليس لديها خطط للقيام بمثل هذه الاستثمارات. وقال جيرمي كيرتن، كبير مستشاري وكيل وزير الخارجية للدبلوماسية العامّة (نحن لسنا عموما مصدر التمويل للتقنية التجريبية ولكن نحن مهتمّون للغاية بما يفعل القطاع الخاص من ناحية الاستعمال المبدع للتقنيات). وقد قام أستاذين USC وهم يوشع فوتس ودوغلاس توماس، المنظّمين لمسابقة المدرسة، بمناقشة المشروع مع المسؤولون في وزارة الخارجية ويأملون في الحصول على صانع سياسة في اللجنة التي سوف تتخذ قرارا بشأنهم. وسوف يتم الإعلان عن الفائز في المسابقة عشية مؤتمر صناعة ألعاب الفيديو في لوس أنجليس السنة القادمة. وقال الأستاذان ان مسابقتهم مستلهمة من اللعب والاستكشاف في العالم التخيليّ للعبة على الإنترنت يطلق عليها Star Wars Galaxies، التي تسمح للاعبين حول العالم بالدخول والمشاركة في عالم أفلام (حرب النجوم). ووجدا أن العديد من اللاعبين من البلدان الأخرى كان لديهم وجهة نظر سلبية ضد الأمريكان، وهو انطباع أصبح أكثر إيجابية أحيانا عندما كان يلعبون بالتعاون مع اللاعبين من الولايات المتّحدة.
وقال فوتس الذي عمل في إذاعة صوت أمريكا لمدّة ستّ سنوات قبل أن يصبح مدير مركز يو إس سي للدبلوماسية العامّة ان (البرنامج تبادل تخيلي). التحدّي الأكبر للمبرمجين الذين يدخلون المسابقة هو أن صنّاع السياسة والنشطاء لم يفكروا في هذا الموضوع من قبل. فاللعبة يجب أن تكون مرحا. في النهاية، فإن اللعبة التربوية في العالم لن يكون لها نتيجة إيجابية إذا لم يقم أي شخص بلعبها. ديفيد توكر، وهو طالب متخصص في علم الحاسبات في جامعة ميريلند يتمنّى الحصول على وظيفة في تصميم الألعاب، وقال انه لا يعرف إذا كان يريد أن يلعب مثل هذا اللعبة أم لا (اعتقد أن ذلك يعتمد على نوعية اللعبة، أعرف أنني لعبت ألعابا ليس فيها عنف كثير ولكنها ممتعة، ولكنني لا يمكنني التفكير في أي منها حالياً).
وقال جيس اوسبيل، مدير في مؤسسة ريتشارد لونسبري التي منحت تمويل بمبلغ 125.000 لرعاية المسابقة انه (إذا كتبت كتاب مملا وتوقف الناس عند الصفحة الثانية، فإنه لن يكون له أثر).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|