البرمجة التفاعلية هي استخدام إحدى لغات البرمجة الشهيرة في بناء برنامج تعليمي أو ترفيهي أو خدمي وذلك للأغراض نفسها التي تجعل مستخدميها يتفاعلون معها بأكثر من حاسة مع جذب التركيز لديهم، وهذا التوجه تنتهجه الشركات المتخصصة في إنتاج البرامج الترفيهية والتعليمية لكي تضفي على منتجاتها عناصر تفاعلية من مؤثرات صوتية وحركية وخلفيات وصور صُممت خصيصاً لهذه المنتجات البرمجية بترتيب منطقي وفني لخلق إثارة نوعية بين المستخدم ومنتجاتها من أجل تحقيق هدف معين.
والبرامج التعليمية تهدف من وراء البرمجة التفاعلية تحقيق التعلم واكتساب المعرفة وذلك بتتبع الأزرار وسماع الأصوات ومشاهدة المؤثرات الحركية التي تدور حول موضوع معين مما يجعل المستخدم في حالة تركيز تام موظفاً حاستي السمع والبصر مع وجود عنصر التشويق لهذه البرمجة التعليمية، والبرامج الترفيهية تستخدم مبدأ التفاعل في برمجتها. وتتسابق الشركات المنتجة للبرامج الترفيهية في تركيز عناصر التشويق والإثارة مع الحفاظ على شكل ومحتوى فكرة اللعبة، وهذا ما يجعل أبناءنا الصغار مشدودين تجاه أجهزة الألعاب مثل (البلاي ستيشن) والتي يقضون أوقاتا طويلة في ممارستها تحت تأثير هذا التفاعل المستمر والتي قامت بتركيزه وإنتاجه شركات غربية وأجنبية التي تؤدي الى زرع العنف والقسوة والكثير من أفكارهم في نفوس أبنائنا في غياب واضح لدور المؤسسات ذات الصلة في توظيف مبدأ التفاعل وتركيزه لإنتاج برامج ترفيهية تعليمية في آن واحد لغرس الوسطية والسماحة ومبادئ المجتمع المسلم.