قرَّرت شركة نوكيا الفنلندية المتخصصة بالصناعات الإلكترونية الدخول في تحالف تكنولوجي مع شركات منافسة، بما فيها سامسونغ وإريكسون، لتصميم شريحة ذاكرة رقمية مرنة قابلة للاستخدام في مختلف أنواع الأجهزة الإلكترونية وخاصة الهواتف المحمولة.
وأعلنت الشركة أن الشريحة التي ستكون جاهزة بحلول العام 2009 ستعتمد تكنولوجيا موحدة للذاكرة الرقمية بما يتعلق بتخزين البيانات، وقالت إن ذلك سيكون انعكاساً لحاجة الأسواق والصناعات الرقمية لشرائح مرنة موحدة قابلة للاستخدام في مختلف الأجهزة دون حاجة لوسائط خاصة بنقل المعلومات.
وذكرت الشركة التي تعتبر أكبر منتج للهواتف في العالم أن الشريحة ستكون قادرة على العمل بفعالية في أجهزة الهاتف الجوالة والثابتة والكاميرات الرقمية على حد سواء .
كما ستكون الشريحة من التطور بحيث تتمكن من تقليص الوقت الذي تحتاجه الذاكرات الرقمية لاسترجاع فيلم مدته قرابة 90 دقيقة إلى ثوان معدودة، عوض فترة التحميل الحالية التي قد تمتد حتى ثلاث دقائق.
وإلى جانب سامسونغ الكورية الجنوبية وإريكسون السويدية، سيضم التحالف شركات مايكرون وسفنسيون وتكساس انسترومنت.
يذكر أن شركة توشيبا اليابانية كانت قد أعلنت في 26 يوليو - تموز الماضي أنها تنظر في مشروع جديد لتشكيل تحالف تكنولوجي بين مجموعة من الشركات المنافسة في قطاع الإلكترونيات، وفي مقدمتها NEC وفوتجتسو لتصميم الجيل الجديد من الشرائح الإلكترونية الفائقة الدقة والصغر.
ونفت الشركة في الوقت عينه ما تردد عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع عدد من الشركات لإنتاج شريحة جديدة بحجم أقل من 32 نانومتر، وأكدت أن المرحلة الحالية مخصصة لدراسة المشروع وليس لاتخاذ قرار.
يذكر أن العديد من شركات الإلكترونيات اليابانية تتنافس فيما بينها لتطوير شريحة مماثلة قد تتحول إلى خشبة خلاص لها، خاصة بعدما تزايدت التحديات التي تفرضها شركات أجنبية متقدمة مثل (إنتل) الأمريكية، وسامسونغ الكورية الجنوبية.