أظهرت دراسة نشرت نتائجها الأسبوع الماضي أن اهتمام الكثير من السنغافوريين بمنع عمليات الاحتيال عبر الإنترنت وسرقة بطاقات الائتمان ضعيف حيث إن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يستخدمون أرقاماً يسهل تذكرها ككلمات مرور للوصول إلى حساباتهم على الإنترنت.. كما أن حوالي 20% من السنغافوريين لا يقومون بتمزيق أو فرم الخطابات البنكية أو بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بهم قبل إلقائها في سلة المهملات.. الموقف نفسه يتكرر في ماليزيا وفقاً للدراسة التي أجرتها مؤسسة (يونسيس) للاستشارات الاقتصادية، فقد أشارت النتائج التي نشرتها صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية إلى أن حوالي نصف الماليزيين الذين شملهم المسح قالوا إنهم يستخدمون أرقاماً يسهل تذكرها ككلمات مرور كما أنهم لا يتخلصون من الوثائق المالية بالطريقة الصحيحة.. ويقول سكوت وايمان المدير العام لإدارة جنوب آسيا في يونسيس: (في الوقت الذي تعزز فيه المؤسسات المالية وموفرو خدمات تكنولوجيا المعلومات إجراءاتها لتأمين معلوماتها، فإن الأفراد يمكنهم القيام بجهد أكبر لتقليل احتمالات سرقة كلمات المرور الخاصة بهم أو التسلل إلى حساباتهم المصرفية).. ويمكن لمحترفي اختراق شبكات المعلومات سرقة بيانات الأفراد بما في ذلك كلمة المرور من خلال إنشاء مواقع وهمية للبنوك على الإنترنت بحيث يدخل إليها الأفراد ويقدمون بياناتهم السرية التي يُعاد استغلالها بعد ذلك في السطو على حساباتهم المصرفية.
وفي هونج كونج أظهر المسح أن حوالي 28% يتكاسلون في اختيار كلمة مرور صعبة وأكثر أمناً وأن 44% منهم لا يمزقون البيانات المالية والبنكية الخاصة بهم قبل التخلص منها.. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع عدد الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات في سنغافورة من 36 جريمة عام 1996 إلى 91 جريمة العام الماضي.