حواء السعودية.. سباحة في بحر الإنترنت مزج التسلية بالمعرفة هدف الغالبية من استخدام شبكة المعلومات
|
* استطلاع: منال آل عثمان:
واقع جديد فرضه الإنترنت في حياتنا. هكذا وجدنا أنفسنا سابحين في خضم هذا الواقع، تتقاذفنا أمواجه علواً وهبوطاً، وتنفتح أمامنا أبواب لتقودنا إلى المزيد من أبوابه الساحرة المثيرة. عالم باهر ممتع رغم مخاطر الألغام والبؤر المتفجرة فيه. لكن لا خيار، فيما يبدو، سوى التعامل مع هذه الشبكة العنكبوتية، فالدنيا كلها تسير في هذا الاتجاه، والفوائد الهائلة التي ثبت أن البشرية تجنيها من هذا الاختراع لم تعد محل شك أو جدال.
ومجتمعنا، شأن كل المجتمعات، انفتح على التعامل مع النت رجالاً ونساءً، ومثلما كان للشاب السعودي نصيبه من الانجذاب نحو هذا العالم، كان لحواء السعودية حظها الوافر منه. فكيف تتعامل الفتاة السعودية مع هذا العالم يا ترى؟ وما هي المجالات التي تجتذب اهتمامها أكثر من غيرها في هذا البحر المتمدد بلا ضفاف؟
هذا الاستطلاع يحاول الإجابة عن تلك الاستفسارات، ويسعى لتحديد معالم التعامل بين الجنس الناعم والشبكة الدولية للمعلومات.
الصديق الغالي
الجورية - طالبة جامعية تقول: ما يغلب على استخدامي للنت هو الفائدة واحتياجاتي المتنوعة سواء ما يخص الدراسة أو المعرفة بالجديد والفعاليات والمواقع التي ترقى بالفكر والخلق، كما استخدم النت في التواصل مع زميلاتي عن طريق البريد الالكتروني، كذلك ما أجهله في أمور حياتي أو أمر لا أعرف التصرف فيه، فإنني أسرع للصديق الغالي نت ويقوم بالعديد من خدمتي ويغلب على استخدامي المعرفة التي تسليني.
الإنجليزية ضرورة
أما الأستاذة منال الدهش- محاضرة بجامعة الملك سعود - فعلقت على الموضوع بقولها: قربت الإنترنت لنا العالم و أصبح بإمكان الإنسان الوصول إلى مصادر المعلومات بكل يسر وسهولة. وهذا أقرب بالحلم الذي تحقق لطالب العلم والمعرفة أياً كان. وأحب أن أنوه عن نقطة مهمة جداً في هذا الصدد وهي توفر المعلومات والمصادر باللغة الانجليزية بشكل واضح ومميز، ففي أي مجال كنت وأردت البحث عن آخر ما توصل إليه العالم في هذا المجال فتأكد أنك ستجد ضالتك، ولكن لابد لك أن تتقن اللغة الانجليزية أولاً لتقدر هذه الخدمة وتعطيها قيمتها الحقيقية. ولكننا لا ننكر كونها سلاحاً ذا حدين إن أحسن استخدامها فهي أفضل ما توصل إليه العلم ولكن إن أسيئ استخدامها فهي أخطر ما وجد في هذا العصر، لذلك فلنركز على تربية أبنائنا التربية الصحيحة ونوجه استخداماتهم لمثل هذه التقنيات بطريقة سليمة ومثمرة. البريد الالكتروني للتواصل وتبادل الرسائل المفيدة أو للبحث عن أي موضوع يهمني سواء في مجال عملي أي مجال آخر.
التسلية أكثر
أما أمل السلامة - طالبة درسات عليا - قالت الإنترنت مفيد جداً لي لأنه يساعدني في البحوث العلمية. وللأسف المحتوى العربي يغلب عليه طابع التسلية أكثر ولا نجد مواقع المعرفة بقدر ما نجد مواقع التسلية، لذلك أعتمد على المواقع باللغة الإنجليزية أكثر، وأتمنى من المواقع الاهتمام بالمحتوى العربي المفيد أكثر من اهتمامنا بالتسلية.
المعرفة أولاً
بدرية المطيري - موظفة بمركز الأمير سلمان الاجتماعي- قالت لنا استخدم النت منذ سبع سنوات، البداية كانت مجرد تسلية وشغل الفراغ ولكن مع كثرة التصفح أصبحت لا أفتحه إلا للاستفادة سواء للعمل أو حياتي الخاصة واكتساب خبرات جديدة حتى إنني أعتمد عليه في أي مجال بحث سواء المواضيع أو الصور أو الأفكار أو حتى تعلم برامج جديدة في التصميم والاطلاع على الأحداث والتطورات. وفي الفترة الحالية تغلب المعرفة ولكن لا يخلو الأمر من التسلية.
دورات مجانية رائعة
أما نورة - متطوعة في جمعية خيرية - قالت: لأن مجال عملي يتطلب تطوير ذاتي واكتساب مهارات في التعامل مع الناس لاختلاف طبائعم فإنني أستفيد من الشبكة من الدورات المجانية التي لا تكلف وأدعو الجميع الاستفادة من الدورات المطروحة فهي جداً مفيدة ورائعة.
مجاراة للآخرين !
رنا عبدالله - مديرة - قالت التسلية أكثر من المعرفة في المنتديات الأدبية والماسنجر أهم شيء وأغلب وقتي في منتديات ألعاب - ذكاء - أو التسلية أحيانا، الأخبار اللي صايرة إذا تكلموا الناس عنها أحب أعرف زيهم وبس ومواقع البطاقات والموسيقى.
مفيد في التخصص
أما مها عبدالرحمن - أخصائية تغذية - المعرفة وخاصة في تخصص التغذية دائماً في تجدد وأبحاث مستمرة والتسلية من خلال قراءة بعض الطرائف والصحف.
معرفة فقط
وعلقت أفنان النملة - طالبة جامعية - استخدمها لشبكة: يبنحصر على المعرفة فقط وللبحوث الجامعية.
24 ساعة متواجدة
وأضافت أفنان سليمان- طالبة - أستخدمها في حدود التسلية وسعة الصدر 24 ساعة. وهي متواجدة بمنتدى الإقلاع والاكازانوفا ثم أحول للماسنجر وأتناقش مع صديقاتي وسوالف وضحك وأتفرج على آخر الموضات والمكياجات والدايت والرجيم.
حسب النفسية
أما البندري العوني- قالت: استخدامي للإنترنت حسب نفسيتي، فإذا كنت أشعر بنوع من الضيق يغلب عليه التسلية لأخرج من همي وكل شيء في الحياة طرق وأساليب مختلفة فالإنترنت له أساليبه وطرقه المتعددة فيجب على المستخدم أن يعرف كيفية الدخول لعالم الإنترنت والتعامل معه لأننا إذا عرفنا الطرق والأساليب الصحيحة نستفيد منه، فالإنترنت وسيلة حديثة وجميلة ومسلية في نفس الوقت لنقل المعرفة والثقافة إلى الأجيال الجديدة.
إفادة من الجوانب التربوية
أما أم ليان -ربة منزل- فكان لها التعليق التالي: بالتأكيد المعرفة التي يتخللها التسلية لأن قضاء الوقت في القراءة والتنقل من موضوع لآخر يكون فيه تسلية وأنا من هواة القراءة والإنترنت يشبع رغبتي وهواياتي وأتصفح الصحف وأقرأ في مواضيع عديدة منها مواقع الجمال والدينية والأناقة وتربية الأبناء وكل ما يتعلق بدينيا وثقافيا كي أربي بنتي خير تربية.
عاشقة للرياضة
أما وردة طلال - طالبة ثانوية عامة - قالت التسلية طبعاً، فكل آلة الكترونية وجدت للتسلية ثم يأتي بعدها المعرفة وفي أغلب الأحيان تقضية الفراغ، واستخدامي للشبكة لشرح بعض المعلومات والمسائل الحسابية التي توجد في المناهج وتقديم البحوث للمعلمة من الإنترنت والبحث عن التسلية التي تخفف عن النفس الفراغ والبحث عن مواقع شعرية تهتم بالشعر ومواقع الجمال والدخول على مواقع رياضية لأني من عشاق الرياضة وأنزل ألعاب الكترونية وأدخل مواقع حوارية اجتماعية ثقافية.
اهتمامات نسائية
وهناء سعود -طالبة جامعية- علقت بقولها: أحياناً استخدامي تسلية وأحياناً معرفة وأبحث عن جديد الأزياء والموضة وجميع اهتمامات المرأة والبحث عن مواضيع الغذاء وبرامج الجوال والألعاب وبرامج الكمبيوتر.
انفتاح على ثقافات أخرى
أما نورة سعد -طالبة- استخدامها للشبكة يغلب عليه التسلية والمعرفة والمحادثة والتعرف على ثقافات أخرى وبلدان أخرى.
وسيلة للغش !
وبالنسبة لأريج العبدالكريم -طالبة ثانوي- أضافت: استخدامي للشبكة والله شوي تسلية وشوي معرفة وأدخل مواقع تعليمية والبحث عن تعبير تطلبه المعلمة وما فيه وسيله غش غير الإنترنت.
لا غنى عنه
واكتشفت لولوة - موظفة - أن تصفح الإنترنت لا غنى عنه في حياتي اليومية منذ أن تواصلت مع الإنترنت قبل سبعة أعوام ولقد فتحت فصلاً جديداً في مسيرة حياتي. وأضافت بأنه يصعب عليها أن تتصور العيش من دون انترنت.
إثراء للتخصص
وقالت أسماء - خريجة- إن الانترنت يحقق لنا فوائد كثيرة، فأنا بما أني خريجة فإن أغلب عملي على الإنترنت يتمثل في الاطلاع على المقالات والتقارير والأبحاث ومراسلة المواقع في مجال تخصصي. وتضيف أسماء بأنها تعرف جيداً ما تريده من الإنترنت، حيث إن هناك الكثير من المجلات والمواقع التي تنشر الكثير من المقالات والأبحاث والتقارير المفيدة التي يمكن الاطلاع عليها، وأن السلبيات الموجودة فيه قد تؤثر على الشباب ممن هم في عمر أقل من عمرها، حيث أنه قد يفتح أذهانهم على أمور من المبكر أن يعرفوها، مشيرة إلى أن الخطأ يكمن في الشخص نفسه الذي ليس له هدف محدد من استخدام الإنترنت.
كل شيء موجود
أما سندس - طالبة جامعية- أضافت من هذه الوسيلة في مجال دراستها وتطوير قدراتها، حيث انها قد تجد الكثير من التقارير والمقالات والأبحاث العلمية، معتبرة أن كل شخص يبحث عن ما يشاء في الإنترنت.
لا حرج
وتضيف رانيا - طالبة جامعية- في الحقيقة لا أجد أي حرج في استخدامي للإنترنت طالما أنني استخدمه في مجالاته الصحيحة، كما أنه لا يؤثر على دراستي. مضيفة أنه لا مانع من وجود بعض التسلية والترفيه عن النفس من خلال الماسنجر والإيميل.
دردشة مؤدبة !
وتقول ريم -طالبة جامعية - انه من الطبيعي ألا يؤثر استخدام الإنترنت على التحصيل الدراسي طالما استخدم في مجال الدراسة نفسها، وهذا لا يمنع الدخول في دردشة على الشات للتسلية، ولكن التسلية التي تحاط بسور من الأدب والأخلاق. وعبرت ريم عن أملها في ألا تصل إلى درجة الإدمان على الإنترنت حتى لا تهدر وقتها في ما لا ينفع.
سلاح ذو حدين
هبة - طالبة - قالت: في البداية كان لدي فضول للتعرف على الإنترنت ومجالاته وكيفية استخدامه، وبالفعل بدأت في استخدامه للتسلية وإضاعة الوقت، ولكن بعد فترة من استخدامه تبين لي أنه سلاح ذو حدين، ويجب عليّ أن استخدمه في المجال الصحيح حتى لا أتضرر من استخدامه، لذلك بدأت أستخدم الإنترنت في مجال دراستي وفي الأبحاث، وهذا لا يمنع من استخدام بعض وسائل الترفيه والتسلية المتاحة، فكنت استخدم الماسنجر لأتواصل مع خطيبي وأهلي في الخارج.
آثار سلبية
رولا -طالبة- إن أردنا التكلم بصراحة سأقول إنني كنت أستخدم الإنترنت منذ أن عرفته للتسلية وإضاعة الوقت، ولكن بمرور الوقت تبين لي أن استخدامي له بهذه الصورة غير المجدية أثر تأثيراً كبيراً على تحصيلي العلمي، حيث أهملت الدراسة. هذا وتضيف رولا: بفضل الله نجحت في انتشال نفسي من هذه الورطة، واستأنفت استخدامه في مجال أبحاثي الدراسية وبعض المراسلات بيني وبين رفيقاتي، لذلك أنصح جميع الفتيات استخدام الإنترنت بالكيفية الصحيحة.
عالم متسع
وتضيف روان -ربة منزل- إن عالم الإنترنت عالم كبير جداً ومتسع جداً وفيه كل شيء كل شيء في الدنيا يمكن الوصول إليه عن طريق الشبكه العنكبوتية من دون عناء أو سفر أو طيران ولكن الخطأ الشائع الذي وقع فيه بعض حداثي مستخدمي هذه الشبكة في البلاد العربية هو الاستخدام السيئ وعدم معرفة كيفية استغلال هذا التطور العلمي بالاستخدام الأمثل بل إنه أثر سلباً عليهم ونقل إليهم أفكاراً وعادات خاطئة لا تتناسب معنا، وأصبح المفهوم الشائع عن الإنترنت أنه أداة ترفيه وتسلية وشات وحاجات تانية ملهاش لازمة. وهذا هو الفارق الشاسع فيما بيننا وما بين الأوروبيين وبيننا وبين الطفل الياباني الذي عرف كيف يستغل الإنترنت الاستخدام الأمثل الذي يفيده في اللحاق بركاب التقدم.
خشية من توسيع الاستخدام
أما مضاوي-طالبة علم اجتماع- أجابت: يقتصر استخدامي للشبكة في إظهار نتيجتي من الجامعة ومتابعة موقع الجامعة لمعرفة موعد المكافئة والبحوث التي يطلبها أعضاء هيئة التدريس لأن الإنسان إذا فتح النت ما يقدر يسكره وما أحاول أتوسع فيه.
اختصار للوقت
أما أم عبدالعزيز -معلمة- أجابت حول استخدامها للإنترنت: يساعدني الإنترنت كثيراً في دفتر التحضير وتنزيل الدروس من الإنترنت فهو يختصر علي الوقت في عمل عروض بوربوينت جديدة وأحصل على خبرات زميلاتي السابقات في التدريس.
تجديد وسرعة
أما أمل -مصممة مواقع تجيب على سؤالنا بقولها - عملي يتطلب مني تواجدي على الشبكة فأنا مصممة مواقع وأستفيد من الشبكة بطرح الجديد من المقالات والدروس وبالسرعة أجد ما أريد من محركات البحث وهذا ما يميز الإنترنت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|