فكرة عبقرية لكنها صعبة التنفيذ:
منزل ينظف نفسه !
|
إعداد خلود محمد
عمل المنزل لا ينتهي .. ولكن منزل «فرانسس جيب» مريح جدا فهو منزل ينظف نفسه بنفسه !!
القليل من السيدات سوف يعارضن اعتقاد «فرانسس» وهو أن تنظيف المنزل ما هو إلا مضيعة كبيرة للوقت، خصوصا للنساء العاملات.
والحقيقة أن الكثير من المخترعين قد ساهم في جعل عملية تنظيف المنزل أسهل وأسرع وأقل إزعاجا.
ولكن معظم هؤلاء المخترعين ابتكر جهازاً واحداً مستقلاً يقوم بوظيفة معينة كغسالة للصحون أو مكنسة كهربائية.
ولدت «فرانسس» عام 1915 م في نيوبيرج، و قد كان والدها مهندسا معماريا ، ومن صغرها كانت تقضي معظم أوقاتها مع والدها في أماكن البناء التي يشرف عليها ، فتعلمت منه الكثير.
تزوجت بمهندس كهربائي، وبعد الحرب العالمية الثانية، لم يجد هذا الزوج عملا فأصبح عاطلا مدة طويلة مما دفع «فرانسس» إلى الاعتماد على نفسها في العمل لتتمكن من الصرف على عائلتها.
تمكنت من تأسيس مؤسسة ترميم وإصلاح مبانٍ وكتب لها النجاح لمدة 35 سنة، كان لدى «فرانسس» مسؤوليات عديدة، لديها أطفال مسئولة عن الاعتناء بهم.
ولديها مؤسسة تجارية خاصة تديرها بنفسها، و كانت تجد صعوبة في جعل منزلها دائما نظيفا ومرتبا كان عمل المنزل هو آخر شيء تريد أن تقوم به «فرانسس».
ولحل هذه المشكلة بدأت «فرانسس» بتعديل تصميم منزلها لجعله ينظف نفسه بنفسه، تم تركيب في سقف كل غرفة من غرف المنزل وحدة «تنظيف، تجفيف ، تدفئة ، تبريد».
وبضغطة زر واحدة يرش ماء مع صابون في الغرفة أتوماتيكيا ، بضغطة زر آخرى يرش ماء لغسل الصابون، ثم تشطف كل مساحة الغرفة ، ثم يندفع تيار هوائي من مروحة يجففها، وأرضية كل غرفة مصممة بحيث يكون فيها انحدار بسيط ، مما يجعل الماء ينحدر تلقائيا إلى مصرف خاص للمياه، وإذا كان هناك شيء من الماء لم يصرف فإنه يجفف بواسطة التيار الهوائي المندفع من المروحة، وقد وضعت«فرانسس»بطريقة جمالية وفنية كل اكسسوارات وتحف الغرفة الثمينة والحساسة داخل أوعية زجاجية حتى لا تتأثر بالماء ، الجدران والأسقف والأرضيات، وكذلك أثاث الغرفة قد صنع من مواد وخامات مقاومة للماء، ولم تكتف بذلك فقط بل ملأت منزلها باختراعاتها الذكية ، فهناك أكثر من 68 جهازا من اختراعها، دولاب المطبخ مثلا.. يغسل ويجفف الأطباق الموضوعة بداخله، دولاب الملابس في هذا المنزل يستخدم
كدولاب لتخزين الملابس وكغسالة وكمجففة، كل ما على «فرانسس» هو تعليق الملابس داخل الدولاب فقط.كل دورات المياه و المغاسل تنظف نفسها، حتى المدفأة (مدفأة الحطب) تجرف الرماد و تتخلص منه عن طريق مصرف خاص، رفوف الكتب تنفض الغبار المتجمع عليها. وطبعا لا يوجد سجاد في منزل «فرانسس» لأنه حسب رأيها يجمع الغبار فقط.
المشكلة في اختراع «فرانسس» أن تنفيذه غير عملي، إلا إذا تم مراعاة هذا الاختراع من بداية بناء المنزل في التخطيط الأولي له. الكثير من الشركات أعجبت بهذا الاختراع خصوصا لو تم تنفيذه لتسهيل معيشة كبار السن والمعاقين داخل منازلهم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 