زون إتش(ZoneH) ، تنشر تقريراً يوضح زيادة الهجمات على الخوادم والمواقع الإلكترونية للعام الماضي
|
* إعدادوليد الشهري
أفاد تقرير نشرته شركة زون أتش (ZoneH) المتخصصة في أمن المعلومات وإحصائيات الجرائم الإلكترونية، عن ارتفاع نسبة الهجمات الإلكترونية وعمليات التخريب للخوادم الإلكترونية والمواقع على الشبكة العنكبوتية، وذلك في مؤتمر الأمن الإلكتروني الأوروبي.
وأفادت الشركة بأن نسبة ارتفاع الهجمات بلغت 36% وهي نسبة عالية جداً مقارنة بما سبقها من إحصائيات، حيث تضمن التقرير عدد الهجمات المقرصنة في العام الفائت للمواقع الإلكترونية وخوادم الاستضافة على الشبكة حيث بلغت عدد الهجمات من قِبل المقرصنين 400.000 هجوم.
كما تضمن التقرير إحصائية عن الخوادم التي تتم السيطرة عليها كلياً من قِبل المقرصنين وبلغت الخوادم التي تتم مهاجمتها والسيطرة عليها 2.500 خادم إلكتروني يومياً من بين 45 مليوناً من الخوادم الإلكترونية المنتشرة في أرجاء العالم.
وهذه الإحصائيات تعتبر محبطة نوعاً ما عند مقارنتها بإحصائيات نشرها موقع سيمانتيك والمتخصص في الأمن المعلوماتي والرقمي، حيث أوضح الموقع من خلال دراسته للهجمات التي حدثت خلال الستة أشهر الأخيرة من العام الماضي أن معظم المقرصنين يركزون في هجومهم على التطبيقات الإلكترونية على الشبكة والتي من خلالها يتمكنون من صناعة ثغراتهم الخاصة لتمكينهم من قرصنة الموقع أو الخادم المستهدف، ومن أبرز هذه التطبيقات التي يركّز عليها هؤلاء المقرصنون حسبما ذكر الموقع هو تطبيق التصفح على الإنترنت الذي يسهل عليهم خداع المستخدم وتحويله بطريقة ذكية لمساعدتهم في تحميل الملفات التجسسية على كمبيوتره الخاص من خلال دمج الفيروس مع بعض الروابط وبشكلٍ خفي، وعند الضغط على إحدى الروابط يقوم الفيروس بتحميل نفسه تلقائياً لجهاز المستخدم.
كما تضمن التقرير نسبة نجاح الجدار الناري في حماية الخوادم والمواقع الإلكترونية ووجد أن الجدار الناري يقوم بحماية المواقع بنسبة بسيطة وضد القليل من الهجمات التي يوماً بعد يوم ترتفع نسبتها وأساليبها، وفيما يتعلق بالمواقع الحكومية وعمليات الإنترنت كشف التقرير عن زيادة كبيرة في هذا الشأن وارتفاع مطرد في مجال اقتحام المواقع الرسمية والتي تعتبر من اقوى المواقع العالمية ومزودة بأقوى برامج الحماية، وبلغة الأرقام تضمن التقرير عدد الهجمات التي تعرضت لها المؤسسات الحكومية حيث بلغت 186 هجوم محترف تعرضت لها مواقع الخدمات الحكومية الأمريكية، و49 هجوماً على مواقع الخدمات العسكرية للجيش الأمريكي و 3.918 هجوم محترف على المواقع الحكومية في جميع دول العالم.
واختتم التقرير إحصائياته بتوقع كبير في زيادة الهجمات المقرصنة في المستقبل حيث قالت الشركة إنها تتوقع ارتفاع الهجمات حتى قرابة 80.000 هجوم في اليوم الواحد وخاصة مع قرب دخول الجيل الثالث من بروتوكول المحادثات الهاتفية إلى الشبكة العنكبوتية والمعرفة
ب (VoiP3G) حيث إنها تعمل بطريقة مشابهة لطريقة عمل الخوادم الإلكترونية حيث تستخدم كل منها آي بي أو معرف أرقام خاص، كما أفادت الشركة بأن عدد الخودام الإلكترونية سيزداد ليصل إلى 1.5 بليون خادم إلكتروني في أنحاء العالم.
والتوقع الذي خرجت به الشركة والمتعلق بزيادة الهجمات حتى يصل إلى 80.000 هجوم يومياً يأتي بسبب زيادة الخوادم ودخول الجيل الثالث من برامج وبروتوكولات المحادثات التي تستخدم نفس المعرف الرقمي المشهور وهو الآي بي الذي غالباً ما يكون بوابة الهجمات للمقرصنين.
ومع ازدياد المخاوف من تزايد الهجمات مستقبلاً عمدت أغلب الشركات إلى تكوين قاعدة أمنية إلكترونية على الشبكة لحمايتها ضد هذه الهجمات المتوقعة، وتعتزم هذه الشركات على تكوين قاعدة أمنية إلكترونية على أساس المعرف الرقمي (الآي بي) والذي سيمكن الشركات من تكوين معايير رئيسية وقوية وتحصين مواقعها الإلكترونية من الهجمات التخريبية التي يقوم بها المقرصنون.
إلا أن هذه الخطوة قد تواجه بعض الصعوبات المتعلقة بخرق بعض البروتوكولات العالمية ومع هذا فإن المخاوف تزداد من أصحاب الشركات تجاه هذه الهجمات المرتقبة وقد تأكد لأغلبيتهم من خلال التجربة أن الشركات الأمنية المتخصصة في إصدار برامج الحماية لم تعد لديها القدرة على مجاراة التطور الهائل والسريع في برمجة الفيروسات من قِبل المقرصنين وكذلك سد الثغرات العديدة والمكتشفة من قبلهم.
وعلى الرغم من الصدى الواسع والمخاوف التي أتت كرد فعل عند نشر هذا التقرير إلا أن إحصائيات إبريل الماضي من الهجمات الفيروسية جاءت مطمئنة نوعاً ما حيث إن مخترقي الأنظمة ومبرمجي الفيروسات لم يكن لهم نشاط يذكر أو يقارن بسابقه من الشهور السابقة، ففي تقرير خاص رصدته شركة سوفوس(Sophos) لشهر إبريل الماضي وخرجت بإحصائيات مطمئنة لأصحاب الشركات ومستخدمي الإنترنت مفادها أنه لم يظهر خلال الشهر الماضي سوى فيروس واحد جديد وهو يصنف من أنواع الدودة الفيروسية وهو فيروس ماي توب زد(Mytob. Z) وقد حذرت الشركة من سرعة انتشار هذا الفيروس حيث إنه قد يزرع فيروسات تروجان (Trojan) التي تحدث ثغرة بجهاز الضحية وتسهل عملية التحكم به من قِبل المقرصنين.
ويترقب العالم كله ظهور حلول قريبة من قِبل شركات الحماية المتخصصة لصد الهجمات المتوالية على المؤسسات والمواقع المختلفة على الشبكة ويبدو أن هذا الحل سيطول انتظاره في ظل ثورة القرصنة الحاصلة في الآونة الأخيرة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|