| عالمة أسترالية تطالب بمقاومة انتحار الشباب عن طريق الهاتف الجوال
|
* القاهرة مكتب الجزيرة أشرف محمد:
طرحت أستاذة علم النفس صوفي ريد العاملة بمعهد بحوث الطفل باستراليا خلال الأيام القليلة الماضية قضية استغلال حب الشباب للهواتف الجوالة في مراقبة حالتهم النفسية على أن يصدر إشارات تحذيرية في حالة إصابتهم بالسلوك الانتحاري.
وأشارت إلى أن الفكرة قد تكون بديلاً لرفض الشباب ملء بعض بيانات الاستمارات التي توزع للكشف عن حالتهم النفسية.
واقترحت أن يتم تحميل برنامج على الهاتف تم تصميمه لهذا الغرض يتضمن عدداً من الأسئلة التي تقيس الحالة المزاجية لشباب على أن يتم ذلك مرتين في اليوم، ثم يقوم الجهاز بإصدار إنذار للطبيب المعالج في حالة نتيجة البرنامج السلبية لحالة النفسية للشاب.
وقالت: إن عملية العلاج تحتاج إلى الإجابة على عدد من الأسئلة وعندما يرفض هؤلاء الشباب الرد عليها فإن المتخصص يجد صعوبة كبيرة في تشخيص الحالة وبالتالي عدم تحديد العلاج المناسب إلا أنه في حالة الهاتف الجوال قد يمنح الشباب فرصة في الرد على الأسئلة بدون حرج. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن تلك الأسلوب قد يندرج على أسلوب الوصول إلى المعلومات خلسة إلا أنها مفيدة في الحصول على المعلومة وهو في صالح حالتهم النفسية والصحية.
وأضافت أن البرامج سوف يتم تحميلها على هواتف نحو 400 شاب لمدة 12 شهراً كاختبار مبدئي للموضوع ويمكن تحميل البرنامج مجانا عبر الإنترنت فهي مساهمة لمساعدة الشباب، علماً بأن نسبة 30% من الشباب الأسترالي يعانى من الاكتئاب وقد يكون بادرة للانتحار وهو ما يمثل مصدر قلق للمجتمع الأسترالي لذا يجب استغلال كافة الأدوات والتقنيات لمعالجة تلك الظاهرة. كما أوضحت أن البرنامج الذي سيتم تحميله على الهاتف الجوال سوف يضمن عرضاً لبدائل المساعدة أيضاً في حالة ظهور نتيجة سلبية للإجابة على الأسئلة خاصة في حالة الضرورة.
وقال بعض الخبراء: إن الشباب وخصوصاً المراهقين يرفضون الذهاب لعلماء النفس عندما يشعرون بالاكتئاب وهو ما يمثل خطورة على حياتهم ويمكن الاستفادة من تلك الأداة خاصة انهم متحمسون لها ويستخدمونها طوال الوقت، حيث إن بعضهم قد لا يفارقه هاتفه الجوال حتى عندما يخلد إلى النوم، بل يضع الهاتف بجوار رأسه وهو ما يعنى وجود اتصال دائم فيما بين الهاتف والشباب ومن ثم يعدّ أداة فعالة لمراقبة هؤلاء الأولاد. وأشاروا إلى أن الشباب أكثر مهارة في استخدام الهاتف الجوال أكثر من غيرهم نظراً لتعاملهم معه معظم الوقت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 