الصحافة الورقية ومجتمع المعرفة
|
إرهاصات حلم بين الفقر والقهر في قضية مجتمع المعلومات في العالم البائس أخذت جزءاً كبيراً في العدد السادس من مجلة (اتصال) فثمة عوامل داخلية كامنة في العالم النامي تحول دون أخذه بأسباب التحضر والنهوض بقوة إلى المستقبل، وحسب محمد العمر، لا يتأتى لمنصف أن ينكر أن القمة العالمية لمجتمع المعلومات في مرحلتها الأولى في جنيف، قد اكتنفها كثير من النوايا الطيبة والرؤى الثاقبة والمواقف المشهود تميزها وإخلاصها بيد أن النوايا وحدها لا تكفي، لأنه من غير الدفع الحقيقي لتأسيس البنية التحتية الفكرية والثقافية والسياسية والقانونية لا التقنية وحدها، فإن ذلك يصبح أقرب إلى الجعجعة التي لا يعقبها طحن!
أما تحديات الصحافة الورقية في عصر الإنترنت فليست منحصرة في أن تبقى تلك الصحافة أو لا تبقى، فليست هي المسألة، بل المهم أن تكون نداً للنزال الذي تتجلى تحدياته في ساحة الإنترنت، حيث لا تصح أن تغفل عنها ثقافيا ومعرفيا واستثماريا. الصحافة الورقية هي إلى انتهاء عند جميل مروة رئيس تحرير صحيفة ديلي ستار اللبنانية، بينما يخشى طاهر العدوان رئيس تحرير صحيفة كل العرب الأردنية أن يجعل الصحفيون من الإنترنت مصدرهم الوحيد للمعرفة. على أن هاني حمود رئيس تحرير صحيفة المستقبل اللبنانية مطمئن إلى أن للصحافة الورقية والإلكترونية جمهورها، ومع ذلك يؤكد د. عبدالعزيز المقوشي رئيس تحرير مجلة تجارة الرياض، أن الصحافة العربية لن تكسب الجولة لأنها مبتلاة قبل التطور وبعده بقيود وكوابح، إلا أن العائق الأكبر أمام الصحافة العربية حسب نبيل الصوفي رئيس تحرير صحيفة الصحوة اليمنية، هو تجديد النظام القانوني العربي بحيث ينحاز إلى الحرية.
إلا إن الأمور ليست كلها بهذه القتامة، فها هو أسامة إبراهيم يبشرنا بأن بعض ما تحمله الإنترنت قد يكون وردياً، حيث تتحول الإنترنت إلى خاطبة آخر زمن، بينما يدعو د. إحسان علي بوحليقة إلى مواجهة احتكار مايكروسوفت.
وفي الوقت الذي تفتقد فيه مقاهي الإنترنت في اليمن روادها، فإن ثمة ما يبشر بأن نساءنا العربيات يسبقن الرجال في تقنية المعلومات، وبأن دبي تسبق فنلندا في الخدمات الإلكترونية، واليمن يحاصر فجوته الرقمية، إلا أن عين المواطن السوري بصيرة ويد خدمة الجوال في بلده لازالت قصيرة! فهل يوسع من دائرة هذه الخدمة أن المعلوماتية أصبحت مادة إلزامية في المدارس السورية، وهي خطوة متقدمة بكل أبعادها. على أية حال فإنه لا غضاضة أن نبدأ التغيير باتزان حسب د. أحمد كمال أبو المجد، مع الالتفات إلى أن اكتساب المعرفة رهن بإصلاح السياق المجتمعي على ما يدعو إليه تقرير التنمية الإنسانية العربية لسنة 2003م وصولاً إلى بناء مجتمع المعرفة.
|
| |
تجديد موقع الاتحاد الأوروبي
|
سيتم تحديد الموقع الرئيسي للاتحاد الأوروبي المسمى يوروبا (Europa) في محاولة لاجتذاب المتصفحين الشباب، حسب ما أعلنته المفوضية الأوربية.
فهذا الموقع المتعدد اللغات بصدد توفير خدمات إيجابية لتصبح أكثر استجابة وتعاوناً مع المستخدمين حسب وصف المفوضية، وهو سيتضمن رسوماً متحركة وألعاباً تفاعلية وتصفحاً أسهل وأدوات بحث أفضل. وسيتم ظهور معظم التغييرات الجديدة التي تتضمن إضافة لغات عشر دول أخرى قبلت في الاتحاد بحلول الصيف القادم.
وتقول المفوضية: إن موقع يوروبا قد يكون أكبر موقع إنترنت في العالم لأنه يحوي مليونين ونصف من صفحات المعلوماتية وآلافاً من الصور والوثائق.
غير أن تحديث الموقع قد يعد (تحدياً كبيراً) كما أشار بيان رسمي في وقت سابق.
ويستقبل الموقع 300 ألف زائر يومياً يتصفحون حوالي أربعة ملايين صفحة أو وثيقة.
ومنذ أن بدأ الموقع عمله عام 1995 فقد ازداد عدد جمهوره بنسبة 20% سنوياً.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يزيد الموقع من إدراك المواطن الأوروبي بجهود الاتحاد. فهناك مخاوف كبيرة، وفقاً لاستطلاعات الرأي، من أن 72% من مواطني أوروبا يعلمون القليل أو لا شيء حول الاتحاد الأوروبي. وقال البيان: إن الشكل الجديد للموقع سيستهدف تلك الفجوة المعلوماتية.
فاللذين سيتجهون نحو الموقع عام 2004 سيجدون رسوماً متحركة ظريفة تقدم حقائق ومعلومات أساسية حول الاتحاد الأوروبي، وألعابا تفاعلية تسهل الحصول على المعرفة حول تاريخ أوروبا وشعوبها.
وسيتم دعم عملية التغيير في الموقع بإضافة تحسن ملحوظ في أداة البحث في الموقع، وهي الخدمة التي ينتقدها بشدة الكثير من زوار الموقع الحاليين.
كذلك فإن الموقع سيوفر المزيد من معلومات الخدمات العامة.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|