الاسم وحده لن يكفي لتجنب الفشل
تومب رايدر الأسطورة للعام 2006م لخمسة أجهزة !
|
يدرك جميع الموظفين في (كريستال داينامكس) أن فشل الجزء الجديد من سلسلة ألعاب مغامرات الحركة والتشويق (تومب رايدر) قد يكون النهاية الفعلية للسلسلة التي ظهرت للمرة الأولى عام 1996م على الرغم من الشعبية التي كانت تحظى بها هذه اللعبة.
آيدوس إنتراكتف تعاني مادياً وأدارياً منذ تخلي الأخوين سميث عن قيادة الشركة، الأعوام الثلاثة الماضية كانت سيئة للشركة التي لم تستطع إنتاج ألعاب ذات مبيعات جيدة، لعبة (تومب رايدر) فقدت مكانتها في ساحة الألعاب حيث فشلت منذ الجزء الثالث وعلى مدى أربعة أجزاء متتالية في إنتاج لعبة يمكن أن تصل إلى درجة مقبولة وكانت اللعبة الأخيرة للسلسلة مجرد لعبة مملة إلى أقصى درجة.
قرار نقل تطوير اللعبة من شركة (كور ديزاين) إلى (كريستال داينامكس) كان أول الغيث والاستعانة بفريق تطوير جديد أثار العواطف لعشاق السلسلة الذين توقعوا أن تتم إعادة (لارا كروفت) إلى قمة قطاع الألعاب التفاعلية وكانت عودة مبتكر السلسلة (توبي غارد) لتصميم اللعبة بعد غيابها منذ الجزء الأول أبرز محطات انتظار اللعبة لعشاقها، ويشكل قرار إصدارها على مختلف الأجهزة بعد رفض سوني احتكار اللعبة مجدداً فرصة لزيادة مبيعات اللعبة.
تومب رايدر ليجيند أو الجزء السابع من السلسلة تتابع أحداث (اينجل اوف داركنيسس) الجزء الذي سقط بشكل مدوى قبل ثلاث سنوات وتدفع ببطلتنا لارا كروفت في رحلة حول العالم إلى كل من غانا، بوليفيا، بيرو، ماليزيا، روسيا واليابان لمطاردة منظمة فاسدة يقودها أحد الأشرار السابقين من السلسلة، وتبدو (ليجيند) أفضل أجزاء السلسلة بصرياً فعلاً ورغم ذلك فهي حتى على نسخة الاكس بوكس 360 تبدو عادية جداً وألعاب قديمة كنينجا جايدن تتفوق عليها بمراحل في الناحية البصرية وحتى التقنية، لكن عودة توبي غارد دفعته إلى تغيير مظهر (لارا كروفت) الذي حافظت عليه منذ الجزء الثاني ورغم ذلك فالتغيير اقتصر على محاولتهم تحويل شكلها إلى نسخة رقمية من (انجلينا جولي) التي قامت بدور الشخصية في السينما!!
وعلى الرغم من المحرك الرسومي الجديد الذي يدعم اللعبة تقنياً والمظهر الجديد والملابس العصرية للارا كروفت تحافظ (تومب رايدر 7) على كلاسيكيتها في الكثير من الأمور كالغموض وصراع سرقة الآثار ذات القوى الخفية، وحوش ما قبل التاريخ تعود من جديد، فيما لا تزال طريقة اللعب المرتكزة على الحركة، القفز في كل الاتجاهات والتسلق إضافة إلى إطلاق النار على كل ما يتحرك وتجنب الأفخاخ كما هي العادة، وميزة التجسس التي أضيفت في الجزء السادس تم تعديلها وستقتصر على بعض المراحل كمرحلة مدينة طوكيو.
أما أبرز الجديد فيتمثل في محاولة الجزء السابع تقليد فيلمي (تومب رايدر) في الأجواء العامة للقصة والعالم الافتراضي وحتى شخصية (لارا كروفت) مع تقديم واقعية التصميم للمدن مع زيادة حجم المراحل والتركيز على تقديم حركة استكشاف مفتوحة ثلاثية الأبعاد في مراحل (بيرو) و(بوليفيا) وهاتان المرحلتان تمثلان إعادة جديدة لمراحل الجزء الأول من السلسلة.
النسخة التجريبية القابلة للعب لم تكن واعدة أو طليعية على الرغم من كل التجديد الذي حصل. ويرى المحللون أن (تومب رايدر) يفترض أن تبنى من جديد كلعبة مختلفة بدلاً عن تطوير الأساليب القديمة لها إذا ما أرادت النجاح مجدداً في وقت يكتظ السوق بألعاب حركة أفضل بكثير منها، وهذه المرة لن يكون اسم اللعبة دافعاً للنجاح خصوصاً أن مكانة السلسلة تضررت كثيراً ولن يتم شراؤها بمجرد وضع اسم (لارا كروفت) على الغلاف كما حدث في الماضي وفشل الجزء السابع قد يعني توقف السلسلة طويلاً.
تومب رايدر ليجيند ستصدر بنسختين الأولى على أجهزة أكس بوكس 360 (يناير 2006م) الويندوز اكس بي (فبراير 2006م) والاكس بوكس بالاضافة إلى البلاي ستيشن 2 في أبريل 2006م بالاضافة إلى النسخة الثانية المختلفة على البي إس بي في مارس 2006م.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 