حاضنات تقنية المعلومات ودور المؤسسات العلمية في تطويرها
|
تحرير وإعداد قسم الشؤون الثقافية بـ(جمعية الحاسبات السعودية ):
في إطار المحاضرة التي ألقاها خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر، وهى بعنوان (دور المؤسسات العلمية في تطوير حاضنات تقنية المعلومات) قال سمو الامير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث:
(إن حاضنة التقنية هي منشأة تحتضن الشركات التقنية الصغيرة، وتؤمن لها المكاتب والتجهيزات والمعامل، وتوفر لها الدعم الإداري والمالي والتقني، وتهيئ لها بيئة النمو والنجاح خلال مدة زمنية محددة).
والحاضنة تضاعف نسبة نجاح الشركات المبتدئة حيث إن 87% من شركات الحاضنة تستمر في العمل بعد التخرج، وإن أقل من 50 % من الشركات المبتدئة بدون الحاضنة تستمر في العمل.
وتشمل شبكات الحاضنات ما يلي:
- شبكة محلية لتسريع الأعمال، وتتكون من مستثمرين، رأس مال ابتدائي، رأس مال مبادر، تسويق... إلخ.
- شبكة محلية لتقديم المعرفة، وتتكون من شركات، مؤسسات علوم وتقنية، خبراء ومستشارين، ومقدمي خدمات...إلخ.
- شبكة عالمية لتسريع الأعمال، وتتكون من تصدير، تسويق، شراكات، تحالفات...إلخ.
- شبكة عالمية لتقديم المعرفة، وتتكون من شبكة التدريب علي إدارة الأعمال، التعليم والتدريب عن بُعد، معاهد R&D، حاضنات، معلومات تقنية...إلخ.
وقال سموه: إن لكل حاضنة هيكل إداري يتولى إدارتها، ويتكون من المؤسسات الداعمة، ويرتبط به مجلس التوجيه والإدارة، ويرتبط - أيضاً - به مدير الحاضنة وله (سكرتارية، محاسب، تقني معلوماتية، أجهزة سمعية بصرية، مسؤول علاقات عامة) فضلاً عن دعم استشاري محلي وعالمي، ويرتبط بمدير الحاضنة الأعمال المحضونة، ولكل شركة محضونة لجان استشارية.
ويتكون دخل الحاضنة من منح من الجهات الداعمة، رسوم مقابل الخدمات، نصيب من دخل الشركات، وأن الجهات المنشئة للحاضنات تتمثل في المؤسسات والهيئات الحكومية، والجامعات ومراكز البحوث، والمؤسسات الاجتماعية، ومؤسسات القطاع الخاص والشركات والبنوك.
وذكر سموه أمثلة لعدد حاضنات الأعمال في عالم 2002م.
وقال: إن في أمريكا الشمالية (1000) حاضنة، وفي أمريكا الجنوبية (200) حاضنة، وفي أوروبا الغربية (900) حاضنة، وفي أوروبا الشرقية (150) حاضنة، وفي الشرق الأقصي (600) حاضنة، وفي إفريقيا والشرق الأوسط وغيرها (150) حاضنة.
وعن طبيعة عمل الحاضنات قال إن 75% من الحاضنات غير ربحية، و25% منها ربحية، وأن 50% من حاضنات الاعمال في مجال التقنية، وأن70% من حاضنات التقنية تعمل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
وتحدث سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود عن برامج الحاضنة الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات وقال: إن البرنامج (1) يهدف إلى رعاية أفكار في البحث والتطوير في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ودعمها حتى تصبح شركات تتمتع بالاستقلال المالي وقابلة للنمو اقتصاديًّا في حال مغادرتها للحاضنة.
وتقع الحاضنة في منطقة تقنية المعلومات والاتصالات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتشمل المنطقة التقنية معهد بحوث الحاسب، ومعهد بحوث الفضاء (مركز الاستشعار عن بُعد, ومركز يضم المعلومات الجغرافية, ومركز الدراسات الرقمية)، ووحدة خدمات الإنترنت، وإدارة خدمات المعلومات.
وفيما يتعلق بالتسهيلات والخدمات المقدمة من خلال البرنامج فتشمل:
* توفير المكان المناسب للاستضافة (المكاتب، الكهرباء، الامن...).
* الدعم الفني والمادي والإداري (تقديم الاستشارة الفنية، المساعدة في تطوير المنتج، المساعدة في التخطيط المالي، الدعم اللوجستي...).
* البنية التحتية للتطوير (أجهزة الحاسب، الأدوات المساعدة للتطوير، قواعد المعلومات، الدخول إلي الإنترنت بسرعة عالية...).
* التدريب على التسويق والإدارة.
* المساعدة في توثيق العلاقات (مع الجهات الأجنبية من خلال المعارض...)
البرنامج (2) المقترحات المقدمة ستتم دراستها من قبل لجنة إشرافية، وذلك بناء علي معايير محددة تخدم المملكة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات (وتتكون اللجنة الإشرافية من خبرات وطنية من الجامعات والقطاع الخاص بالإضافة إلى المدينة وهيئة الاتصالات).
المقترحات الفائزة تسجل كشركات بمساعدة من البرنامج، وإن التعاقد سيتم بين البرنامج والشركات، وتبلغ متوسط الفترة الزمنية للاحتضان السنتين، وسيكون هناك خمسة عشر مقترحًا يتم احتضانها سنويًّا.
أما المجالات التي سيتم دعمها فهي التصاميم، والبرمجيات، والخدمات، والمحتوي. أما عن الجهات المشاركة في برامج الحاضنة الوطنية وأنواع المشاركة قال سموه: إن الجهات المشاركة في برامج الحاضنة الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات تتالف من المؤسسات الحكومية (مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية, هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات, وزارة التجارة والصناعة, الهيئة العامة للاستثمار، والجهات الحكومية الداعمة)، البنوك وصناديق التمويل، الشركات الكبري، الجامعات، الجمعيات العلمية، رجال الأعمال.
وقال إن أنواع المشاركة تشمل دعم المقترحات من خلال المنح والقروض، الإسهام في الإشراف والإدارة، التدريب والتأهيل، التسويق وشراء المنتجات، الاستشارات والدراسات الإسهام في البحث والتطوير.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|