الفجوة الرقمية!! في خطاب التنمية المعلوماتية
|
شاع استخدام مصطلح الفجوة الرقمية في خطاب التنمية المعلوماتية، ويقصد به تلك الهوة الفاصلة بين الدول النامية والدول المتقدمة، في النفاذ إلى مصادر المعلومات والمعرفة والقدرة على استغلالها. وقد سادت وجهة النظر الغربية، خاصة الأمريكية، خطاب الفجوة الرقمية.
ولا غرو أن آخر ما تفتق عنه ذهن خبراء التنمية هو Digital Divide أي الفجوة الرقمية، ويقصدون به تلك الفجوة التي تفصل بين من يملك المعرفة وأدوات استغلالها وبين من لا يملكها وتعوزه أدواتها.
جاء في كتاب (الفجوة الرقمية) لمؤلفيه دنبيل علي ود. نادية حجازي: إن الفجوة الرقمية تتردد أصداؤها في أرجاء المجتمع الإنساني، وقد بدأ يترنح بفعل المتغير المعلوماتي، ويعاني اضطراباً شديداً يكاد يصل إلى حد الفوضى العامرة.
وهكذا أصبحت الفجوة الرقمية شاغل الجميع، وتحظى حالياً باهتمام كبير: سياسي واقتصادي وتقني وإعلامي، وقد احتلت موقعاً بارزاً في القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت في ديسمبر 2003م في جنيف، وقد سبقها وسوف يليها، العديد من المؤتمرات والمبادرات الدولية والإقليمية.
ولقد أفرزت تقنية الصناعة مجتمعاً مختلفاً عن مجتمع الزراعة، وكذلك أفرزت تقنية المعلومات مجتمعاً مختلفاً عن مجتمع الصناعة. ولكن شتان بين هذا الاختلاف وذاك، فالنقلة النوعية إلى مجتمع المعلومات تفوق سابقتها بكثير، سواء من حيث عظمة الآمال التي تبشر بها، أو جسامة المخاطر التي تنطوي عليها. وقد تعددت أسماء هذا المجتمع الجديد، واتخذت سلسلة مترادفاته نمطاً متصاعداً، من حيث درجة الارتقاء الاجتماعي، تمثله الثلاثية الآتية: مجتمع المعلومات، ومجتمع المعرفة، ومجتمع التعليم.
إعداد: د. زيد بن محمد الرماني
المستشار الاقتصادي - عضو هيئة التدريس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|