الأول من نوعه في العالم العربي مؤتمر يناقش مستقبل الإعلام الرقمي في مصر
|
* القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد:
في ظل ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم حاليا وانعكاسها على المجال الإعلامي نظمت وزارة الإعلام المصرية بالتعاون مع مركز المعلومات بمجلس الوزراء مؤتمرا حول الإعلام الرقمي ودوره في هذه الثورة.
وطالب المؤتمر بإنشاء كيان مستقل يضم كافة الجهات والأشخاص المرتبطة بصناعات الإعلام الرقمي في مراحله المختلفة واعتبر المشاركون في المؤتمر أن صناعات الإعلام الرقمي تمثل توجهاً مستقبلياً يتطلب تكاتف جهود تنمية هذه الصناعات وأن ذلك يتطلب الاهتمام بكل عناصر العملية الإنتاجية وتوفير المناخ الاستثماري المناسب لنموها وتطورها وتبني إنشاء حضانات تكنولوجية في كافة مجالات الصناعات الإعلامية والرقمية بوصفها أحد الاتجاهات الرئيسية لتنمية هذه الصناعات وتبنيها للتكنولوجيا الجديدة وتشجيع الأعمال الرقمية المتميزة في مجال الصناعات الإعلامية الرقمية من خلال إنشاء مسابقات وجوائز سنوية يعلن عنها أثناء العام ويتم تحكيمها وتوزيع الجوائز الخاصة بها خلال مؤتمر العام القادم.
وشدد على أهمية تطوير برامج إعداد الطلاب في المعاهد والكليات المتخصصة بما يتواءم مع التطورات التكنولوجية والاستفادة من الخبرات الأجنبية المتميزة في هذه المجالات بهدف الارتقاء بمستويات ومهارات العاملين في هذه الصناعات المتطورة.
وتوسيع دائرة المشاركة في المؤتمر ومد نطاق التغطية ليشمل كافة مكونات الصناعات الإعلامية الرقمية ودعم البحث والتطوير في مجالات الصناعات الإعلامية الرقمية.
يعتبر المؤتمر الأول من نوعه في مجال الإعلام الرقمي وصاحبته أنشطة ذات صلة أبرزها ورش عمل ودورات سبقت المؤتمر حول مبادئ الرسوم المتحركة والمحاكاة وإقامة مهرجان ومسابقة لأعمال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتنظيم معرض متخصص ضم شركات وهيئات صناعة السينما والرسوم المتحركة والشركات المتخصصة.
وناقش المؤتمر الذي شارك فيه خبراء من خمس دول هي الولايات المتحدة الأمريكية النرويج ألمانيا إنجلترا قبرص إضافة إلى مصر أحدث ما وصلت إليه التقنيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة والإبداع والتحديات التي تواجه العالم العربي إعلاميا.
واستهدف المؤتمر توضيح استخدامات الوسائط المتعددة ودورها في الوسط الإعلامي ودعم الفنون المختلفة كالسينما والكارتون إلقاء الضوء على أحدث الأساليب والتجارب التكنولوجية والخبرات العالمية في مجال الإعلام والوسائط المتعددة تأكيد تعزيز روح التعاون الدولي بين الجهات المختلفة العاملة في المجال الإعلامي لرفع تقنيات صناعة الوسائط المتعددة وتدعيم دورها في الصناعات المختلفة.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في المجالات الإعلامية دولياً وعربياً بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مقدمتهم الخبير العالمي جورج بور شكوف أحد كبار المتخصصين على مستوى العالم في مجال الخدع السينمائية.
وحرص الخبراء في المؤتمر على عرض أحدث ما وصلت إليه التقنيات في مجال التكنولوجيا والإبداع الخاص بصناعة الرسوم المتحركة والكارتون واحدث الموضوعات السائدة على الساحة الدولية المتعلقة بتكنولوجيا الوسائل الإعلامية.
وتناولت الجلسات خبرات وخطط رجال الإعلام والمعلومات وصناعة السينما في مصر وطموحاتهما المستقبلية في مجال التحول الرقمي. كما استعرض خبراء عالميون من أمريكا وألمانيا والنرويج تقنيات وبرمجة صناعة الألعاب الإلكترونية وتطبيقاتها في المجالات العديدة والفيديو وعلى شبكة الإنترنت وفي خدمة التليفزيون التفاعلي.
الوسائط الرقمية
وأبرزت الجلسات تطبيقات (الميديا) الرقمية مثل المستندات التفاعلية والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد مع عرض للتطبيقات التي تمت مستخدمة الآثار المصرية كحقيقة افتراضية على موقع على شبكة الإنترنت والتطبيقات المستخدمة للوسائط الرقمية على أجهزة المحمول. وركز المشاركون على سبل النشر الوثائقي على شبكة الإنترنت والموضوعات التي تحتمل النشر والزوايا التي يجب تناولها وتغطيتها وكذلك طرق جذب مستخدمي الشبكة للتفاعل على الموضوعات المثارة وكيفية الاستفادة من الخلفية التاريخية لمصر في إنتاج أعمال إبداعية تتناسب مع روح العصر وتبرز أصالة الحضارات المختلفة التي توافدت على أرضها.
فيما قدم عدد من الخبراء مقارنة بين البث التلفزيوني والبث من خلال شبكة الإنترنت باستخدام التقنيات الحديثة وطرق ضغط وإرسال ملفات الفيديو عبر الشبكة ومن خلال الخطوط العالية السرعة كما استعرضوا المؤثرات المرئية الرقمية المستخدمة في صناعة الأفلام. وعرض الخبراء عملية التخزين الرقمي وأرشفة المحتوى من فيديو وصوتيات وأهميتها كما تم استعراض تقنية التليفزيون التفاعلي وتم تقديم ملامح النشر الإلكتروني وأهميته بالنسبة للعالم العربي ثقافة وعلم واستعرض الخبراء تكنولوجيا الإنتاج السينمائى بين الواقع والمستقبل.
كما استعرض المشاركون التحديات التي تواجه صناعات الإعلام الرقمي كما قدموا دراسات عن اثر الوسائط المتعددة على البث التليفزيوني وتحدثوا عن الصحافة الإليكترونية من خلال شبكة الإنترنت.
وهو ما عبر عنه وزير الإعلام المصري صفوت الشريف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه أمين بسيونى رئيس شركة الأقمار الصناعية المصرية (النايل سات).
فقد طالب بمواجهة التحديات التي نتجت عن التطور التقني غير المسبوق في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطور السريع في شبكات المعلومات وتقنيات الفيديو المتفاعلة وتكنولوجيا المسح الضوئي والتكنولوجيا الرقمية.
وقال إن التطور سوف يستمر ويتسارع وسوف يتجه كل العالم إلى تحويل كل الأنظمة الإعلامية إلى نظم رقمية تمكنها من التفاعل مع الأفراد والمجتمعات وأن الإعلام المصري حريص على تصدر موقع المسؤولية للمنظمات المعرفية وسيكون الإعلام المرجعية الأولى لآليات الشروط الاجتماعية وسوف ينزع النقاب عن ملامح المشهد الثقافي الإعلامي المعلوماتي الجديد عبر كافة الأساليب الفكرية وكل المجالات التكنولوجية في تحديث خرائط الإعلام العربي. وتناول العلاقة الوطيدة بين الإبداع وتكنولوجيات المعلومات والوثائق المتعددة. معتبرا إياها فرصة للحفاظ على ذاكرة الأمة و صيانة الروافد الثقافية وأن القمر الصناعي الرقمي حريص على ذلك وأن يشهد حواراً ثقافياً متكافئاً ومتوازناً مع تكنولوجيا المعلومات.
وقال إن ذلك تمثل في تفاعلية جديدة حشدت طاقاتنا ضد أي محاولات للفرقة ولم الشمل والتصدي للسلبية وترسيخ الديمقراطية واستيعاب لفكر الآخر وإنشاء ثقافة عربية أطلقت مفهوم العروبة في ظل التحديات العلمية التكنولوجية التي تواجه العالم العربي.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|