| مصممو برامج التجسس يصدرون توجيهات جديدة للمستهلكين
|
أصدرت مجموعة من تجار ومصممي البرامج المضادة للتجسس توجيهات تساعد المستهلكين على تقدير جودة المنتجات المصممة لمحاربة البرامج غير المرغوبة التي تتسلل خفية إلى أجهزة الكمبيوتر.
وقد فتحت تلك المجموعة الباب لتلقي تعليقات الجمهور على توجيهاتها، كما جددت وثيقة حاولت فيها أن تصك تعريفات موحدة (لبرامج التجسس) و (برامج الإعلانات)، آملة أن تتيح بذلك لمستخدمي الكمبيوتر مزيداً من التحكم في أجهزتهم. ووفقاً لتصريحات مشروع بيو Pew عن الكمبيوتر والحياة في أمريكا، فقد ازداد مستخدمو أجهزة الكمبيوتر حرصاً عند دخولهم على الإنترنت بسبب قلقهم من برامج التجسس وبرامج الإعلانات التي يمكن أن تمطرهم بوابل من الإعلانات التي تقفز إلى شاشاتهم دون رغبتهم، وتنهك قوة الكمبيوتر حتى تخفض من قدرته على معالجة البيانات إلى حد يجعله غير صالح للاستخدام.
لقد امتنع حوالي نصف الأمريكيين الراشدين المستخدمين للإنترنت عن الدخول على مواقع معينة على الشبكة العنكبوتية خوفاً من أن تنقل إليهم عدوى بمثل هذه البرامج غير المرغوبة، وكف ربعهم عن استخدام برامج تبادل الملفات التي تأتي غالباً في حزمة واحدة مع برامج إعلانات. كما صرح 43% من مستخدمي الإنترنت بإصابتهم ببرامج تجسس أو برامج إعلانات أو بهما معاً، علماً أن المستخدمين لتوصيلات الإنترنت شديدة السرعة معرضون لمزيد من الأخطار.
تعزو التوجيهات الصادرة عن هذا التحالف مستوى الأخطار إلى ممارسات متنوعة مشتركة بين برامج التجسس والإعلانات.
تشمل هذه الممارسات الخطرة تركيب برامج على كمبيوتر شخص دون إذنه أو علمه، والتدخل في البرامج المتنافسة، ومنع وصول رسائل البريد الإلكتروني وإجراء المحادثات الفورية، وعرض إعلانات دون تحديد البرنامج الذي قدمها، أو تغيير الصفحة الرئيسة للمستخدم، أو اعتبار محرك البحث خطراً متوسط الشدة؛ بينما يعد استخدام ملفات البيانات المعروفة باسم البسكويت أو كوكيز لجمع المعلومات عن المستخدم خطراً بسيطاً.
تقول التعليمات: (على الرغم من أن كل التصرفات غير المشروعة قد تنشأ عنها مشكلات، إلا أن لبعضها آثاراً أخطر مما لغيرها، وهي تعامل بالشدة أكثر من غيرها). تتلخص الفكرة في الاتفاق على الممارسات التي يجب أن يقلق منها المستخدمون أكثر من غيرها.
في نطاق الترتيب العام، ما زال أمام كل تاجر فسحة من الوقت لوضع تقديراته لكل تصرف إذ يقرر ما إذا كان سيعطل عمل برنامج ما أو يزيله عند اكتشافه. كما يقدم التحالف أيضاً ترتيباً مماثلاً للموافقة على البرامج.
البرامج التي تحصل على أعلى التقديرات هي التي توزع كبرامج منفصلة لإنزالها على الكمبيوتر وتحدد على غلافها خصائصها بوضوح، بينما تحصل البرامج التي تحاول إخفاء ما تقوم به خلف لغة قانونية على أدنى التقديرات. ستمتد الفترة التي تتلقى فيها المجموعة التعليقات على توجيهاتها إلى 27 نوفمبر. يمكن أن تشجع هذه التوجيهات (أفضل ممارسات) صناعة البرمجيات التي يمكن أن يتبعها مطورو برامج الإعلانات وغيرها من البرامج لتجنب الوقوع تحت طائلة تجار البرامج المضادة للتجسس.
وقد قال آري شوارتز، الموظف بمركز الديموقراطية والتكنولوجيا، وقائد تحالف المجموعات المضادة لبرامج التجسس أنه ما زال على التحالف أن يضع جدولاً زمنياً لتحديد مثل هذه الممارسات.
ويضيف شوارتز أنه على الرغم من ذلك فإن تصريحات يوم الخميس تمثل الخطوة الأولى في مشوار طويل لإدخال تحسينات على أدوات البرامج المضادة للتجسس وعلى تعليم المستهلكين كيف يستخدمونها. كما قال: (لن تكون هناك مناطق رمادية كثيرة، وسنتمتع بمزيد من الشفافية).
وقد طرأ تغيير بسيط على الوثيقة المنفصلة التي أصدرها التحالف عن تعريف برامج التجسس والمصطلحات المتعلقة بها عن النسخة الصادرة في يوليو. فوثيقة التعريفات الحديثة يظهر فيها أثر حوالي 400 تعليق أرسلها الجمهور، وقد وضعت تعريفاً يجمع بين برامج التجسس، وبرامج الإعلانات، وبرامج أخرى مثل (برامج القرصنة) و(الكوكيز)، وما زالت الوثيقة تلوح باحتمالات وجود خطر في البرامج التي:
- تعرقل تحكم المستخدمين في أنظمتهم، بما في ذلك أنظمة الخصوصية والأمان.
- تعرقل استخدام موارد النظام، وتشمل أي برامج مركبة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين، أو - جمع واستخدام وتوزيع المعلومات الشخصية أو غيرها من المعلومات الحساسة.
لكن تصنيف التحالف (لبرامج الإعلانات) في فئة واحدة يغطيها مصطلح (برامج التجسس وغيرها من التكنولوجيات التي قد تكون غير المرغوبة) يجنبه الخوض في جدل مهم قاد مطورو برامج الإعلانات إلى رفع قضايا على تجار البرامج المضادة للتجسس، فهل برامج الإعلانات نوع من برامج التجسس أم أنهما شيئان مختلفان؟
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 