البطل هارب من الشرطة!
|
تغدو الألعاب القتالية يوماً بعد يوم المسيطر الوحيد على ساحة الألعاب وبخاصة ألعاب الكمبيوتر؛ إذ نشهد ولادة أعداد هائلة من الألعاب الإستراتيجية - القتالية، ومرد ذلك هو الربح السريع الذي تبغيه الشركات المصنعة؛ فالألعاب القتالية هي عموماً أكثر الألعاب مبيعاً، تليها الألعاب الرياضية وألعاب السباق وغيرها. ولعبتنا هذا الأسبوع هي من ألعاب المغامرات التي لا تخلو من المعارك والتشويق بالإضافة إلى قيادة السيارات السريعة وخوض سباقات مميتة.
فقد قامت شركة Rockstar North المبرمجة للألعاب بتصميم هذه اللعبة، وتولى فريق لشركة Rockstar Games تسويق اللعبة عالمياً، وتحمل هذه الأخيرة اسم Grand Theft Auto: San Andreas، وتعتبر لعبة Grand Theft Auto بأجزائها المتعددة من أشهر الألعاب وهي غنية عن التعريف نظراً إلى شعبيتها الكبيرة خاصة بين أوساط الشباب.
وتحتل لعبة Grand theft مكانة متقدمة في محلات (النتوورك) اللبنانية خاصةً الجزء الثاني من هذه السلسلة الذي يحمل اسم Grand Theft Auto:vice City. ورغم شعبية هذه اللعبة فإنها تشهد انتقادات حادة من الأهل والنقاد على حد سواء نظراً لما تقدمه من أعمال عنيفة كالقتل والتدمير، بالإضافة إلى الإتجار بالمخدرات والأمور الأخرى الممنوعة. ويعتبر العديد من المحللين أن لهذه اللعبة تأثيراً سلبياً على عقول الشباب؛ إذ أنها تدفعهم باتجاه خاطئ.
وخير مثال على هذا ما قام به طفل في ولاية بنسلفانيا الأمريكية إذ قام بتأثير من اللعبة بقيادة سيارة والدته متخيلاً نفسه ضمن مرحلة من مراحل اللعبة!.
وبالعودة إلى لعبتنا Grand Theft Auto:San Andreas فإن هذا الجزء من السلسلة يعتبر الأجمل والأمتع؛ إذ يحتوي على كل ما يمكن للاعب أن يتمناه. ولكن الشيء الثابت في اللعبة هو موضوعها والقصة، إذ أنها حافظت على المضمون نفسه ويتوجب على اللاعب تكرار الأمور أثناء خوضه غمار اللعبة (القيادة السريعة، التجارة بالمخدرات، مواجهة اللصوص والعصابات وتصفيتهم...).
ويجب ألا ننسى أن على اللاعب العمل على تكبير حجم عصابته التي تسعى الى السيطرة على أرجاء المدينة. ويخوض اللاعب في Grand Theft أشرس المعارك في مواجهة أعضاء العصابات المنتشرة التي تسعى الى قتله. وعليه توخي الحذر وتجنب الشرطة التي تلاحقه بهدف القبض عليه. وقد يضطر الى مواجهة رجال الشرطة وقتلهم. ويقود اللاعب سيارته في شوارع Los Santos وهي مدينة كبيرة.
ويمكن القول إن المبرمجين قد قاموا بعمل جبار؛ إذ أنه لا يوجد أي تشابه في أحيائها وشوارعها. وتقدم اللعبة خياراً كبيراً من الأسلحة والسيارات التي يرغب في قيادتها دون أن ننسى أنه يمكنه سرقة السيارات إذا دعت الحاجة.
ويشار إلى أن التحكم في اللعبة جيد ولا يواجه اللاعب صعوبة تذكر في قيادة السيارة أو التحكم في مجريات اللعبة وأحداثها، كما أن تصوير الكاميرا مميز يغطي أدق التفاصيل. أما الصورة فتمتاز بنقائها، كما أن الموزع الثلاثي الأبعاد يمتاز بثباته الذي يعطي الصور حياة وواقعية. وكذلك الصوت جيد من كل زواياه. لعبة Grand Theft Auto: San Andreas من الأمتع على الإطلاق، ويستحسن خوضها على أجهزة PIII 1000 وما فوق بالإضافة إلى 256 MB RAM و3.6 GB Hard Disk.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|