اللعب مرة أخرى
|
لقد بات قيام صناعة ألعاب الفيديو بتحقيق مكاسب تتجاوز تلك التي تحققها هوليوود جزءا من الاشياء المألوفة حديثاً. ولا شك أن صناعة ألعاب الفيديو تأتي من خلال مبيعات أجهزة ألعاب الفيديو والألعاب نفسها بمال كثير يتجاوز ذلك الذي تحققه هوليوود. ومع ذلك، تستمر الأفلام - عكس ألعاب الفيديو - بإدرار المال لأسابيع أو سنوات بعد مغادرتها لدور العرض في السينما من خلال مبيعات DVD وترخيص المنتج.
والأن تحاول بعض الشركات إنشاء أعمال مربحة من خلال استخدام ألعاب الفيديو التي لم يسطع نجمها مطلقا أو ضاع بريقها بسبب العناوين الرنانة والمشهورة للألعاب الاخرى.
فقد تم طرح خدمة عبر الانترنت يطلق عليها GameTap بواسطة شركة (ترنر برودكاستينج سيستم) وتحاول ان تفتح نافذة جديدة لهواة الألعاب من خلال السماح لهم بالولوج عبر الانترنت إلى الألعاب التي يمكن لعبها على جهاز الكمبيوتر.
ولذلك، يمكننا ان ننظر إلى Gametap على انها نوع من Napster وهي النسخة المجددة التي يدفع مقابلها أجر ولكنها خاصة بمجموعة اللاعب. وعلاوة على استضافة ألعاب الكمبيوتر خلال العام الماضي، مثل tom Clancy، تتضمن مجموعة ألعاب GameTap ألعابا تم تصميمها في الاصل لكي يتم لعبها على أجهزة لعب عفا عليها الزمن مثل: أتاري2600 وسيجا.
وبالنسبة للاشخاص الذين يتطلعون لإنهاء ألعاب كومودور 64 منذ سنوات طفولته، فقد حانت الفرصة للقيام بذلك.
وتطلق الشركة شعار التسويق لديها وهو (توسع في ملعبك)، فمقابل 14.95$ شهريا، يكون للمشتركين في GameTap حرية دخول غير محددة إلى 300 لعبة و24 ناشرا. وتعتبر مجموعة هذه الخدمة نوعا من اعظم مجموعة للألعاب الكلاسكية مثل Pac-Man أو Pitfall التي كان يتم لعبها على جهاز اتاري 2600، بالاضافة إلى الألعاب التي حققت أفضل مبيعات في العام الماضي والألعاب التي كانت على وشك الوصول إلى هذه المرتبة.
كما أن من السهل رؤية جاذبية خدمات توزيع الألعاب الرقمية لمطوري الألعاب الذين يتعين عليهم بشكل نمطي القتال للحصول على مساحة على أرفف متاجر البيع بالتجزئة الكبيرة مثل وول مارت وبيست بوي.
وبالرغم من ان هذه المتاجر تخصص مسحة اكبر عن اي وقت سابق لهذه الألعاب، الا ان هذه المساحات مزدحمة جدا، فهذه الارفف تحمل منتجات حاليا خاصة ب PlayStation 2، Xbox، GameCube ونسختين جديتين عن GameBoy بالإضافة إلى PlayStation Portable إلا أن فكرة توزيع الألعاب عبر الانترنت تعتبر رجعية مثل بعض الألعاب التي تقدمها خدمة TBS.
فالفكرة تعود إلى الايام الاوائل ل(أمريكا أون لاين) وقبل ذلك مثل Atari 2600. ولم تستطع أية شركة العمل على تحويل هذه الخدمة إلى نموذج تجاري.
على سبيل المثال، قامت ياهو في العام الماضي بطرح خدمة الألعاب تحت الطلب التي سمحت للاعبين بنفس الألعاب مع بعض العناوين المشابهة للألعاب التي تعرضها GameTap، من ناحية أخرى قالت شركة نينتدو اوف أمريكا ان جهاز الألعاب القادم الذي سوف تطلقه قد يسمح بنوع من العرض الرقمي لألعابها الكلاسيكية والقديمة، وتقوم شركة ناشئة تدعى Infinium Labs Inc، ببذل جهود لطرح جهاز ألعاب في السوق يأتي بهذه الألعاب إلى التلفزيون بغرفة المعيشة بدلا عن الكمبيوتر، كما تفعل GameTap وبما ان جهاز الألعاب الذي كان من المفترض ان تطرحه هذه الشركة في السوق منذ سنة تحت اسم (فانتوم)، اصبح هذا الاسم نوعا من الدعابة بين اللاعبين.
وبالنسبة للتسويق، فإن تسويق الألعاب اصبح انفعاليا وتقوم GameTap بتغطية هذه الزاوية من خلال الاعلانات المتناثرة ومواقع اخبار النكات التي كتبت بواسطة الشخصيات في الألعاب لترويج هذه الخدمة، كما قامت الشركة كذلك بعمل دعاية لنفسها بين جمهور الحفلات الموسيقية من خلال اقامة كبائن.
وإلى الآن، فإن عمليات التنزيل الرقمي لا تكلف الناشرين كثيرا لتحقيق المال من خلال الكتالوجات، ويقول المسؤولون التنفيذيون لدى شركة GameTap انهم يتطلعون الى منح خدمتهم لبعض الألعاب معاملة برنامج Family Guy وهو برنامج كرتوني لشبكة (فوكس) تم استبعاده من العرض ثم تمت اعادته إلى الحياة مرة اخرى عندما قدمت المبيعات الكبيرة ل DVD سببا كافيا للمسؤولين التنفيذيين بالشبكة لتكليف انتاج حلقات جديدة عن هذا البرنامج.
وقد انتهى ريكاردو سانشيز، نائب رئيس المحتويات بشركة GameTap للتو من لعب لعبة يطلق عليها Beyond Good & Evil وهو لعبة من العام الماضي حصلت على اعجاب ولكن لم تكن مبيعاتها جيدة.
ويقول: (الشيء الذي نحاول القيام به هو ان نكون HBO لجيل الألعاب). كما يتطلع ساشنيز أيضا إلى ان تقوم GameTap في النهاية باستضافة أو تقديم المساعدة لبروز مجتمع (مستمر).
وعموما، لا يقوم الناشرون بتمويل تطوير الألعاب هذه الأيام ما لم يتم بيع الملايين من نسخ هذه الألعاب.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|