| أجهزة الكمبيوتر المعاد تصنيعها وبال على البيئة في إفريقيا
|
حذرت جماعة (بازل أكشن نتويرك) المدافعة عن حماية البيئة من أن معظم أجهزة الكمبيوتر التي يعاد تصنيعها في الولايات المتحدة وأوروبا لاستخدامها في الدول النامية عديمة الجدوى ويكون مصيرها الدفن تحت الأرض مما يسبب ضررا بيئيا جسيما.
وأصدرت الجماعة تقريرا يحمل اسم (القمامة الرقمية: تصدير المستعمل والفاسد إلى إفريقيا) اتهمت فيه شركات إعادة التصنيع في الولايات المتحدة بأنها تمنح الدول النامية معدات عديمة الفائدة كوسيلة للتهرب من تكلفة إعادة تصنيعها على النحو السليم.
وركز التقرير على لاجوس بنيجيريا ولكنه تضمن أيضا احتمال أن تكون أوضاع مماثلة منتشرة على نطاق واسع في العالم النامي النامية حيث (يتدفق طوفان سام من القمامة التكنولوجية من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة). وقال التقرير إن أجهزة الكمبيوتر والهواتف وأجهزة التلفاز والمعدات الأخرى المتقدمة تكنولوجيا التي يروج لها باعتبارها وسيلة لسد الفجوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الفقيرة هي في الحقيقة (كابوس من عصر الكمبيوتر). وأضافت المنظمة التي تتخذ من سياتل مقرا لها أن معظم هذه الأجهزة إما محطمة وإما من طرز عتيقة وتسبب أضرارا بيئية جسيمة في الدول التي تفتقر لوجود نظم فعالة للتعامل مع النفايات السامة التي تحويها هذه الأجهزة. وكشف التقرير في دراسته لحالة لاجوس بنيجيريا أنه حتى في وجود قطاع مزدهر في مجال التكنولوجيا المستعملة وطبقة نشطة من رجال الأعمال فإن ما يعاد استخدامه من حمولة خمسمائة حاوية تصل إلى لاجوس شهريا محملة بالأجهزة القديمة لا تتجاوز نسبته 25 في المائة. وأضاف التقرير (إن نسبة تصل إلى 75 بالمائة من الواردات خردة ويستحيل إصلاحها أو تسويقها من الناحية الاقتصادية ومن ثم فإن هذه القمامة الإلكترونية التي تصنف من الناحية القانونية على أنها نفاية خطيرة يكون مصيرها التخلص منها وتحرق عادة في ما يعد كابوسا من عصر الكمبيوتر). وقال جيم بوكيت منسق منظمة (بازل أكشن نيتورك) إن (إعادة الاستخدام أمر طيب وجبر الفجوة الرقمية أمر طيب ولكن تصدير شحنات من القمامة التكنولوجية تحت شعار هذه المبادئ السامية وإلحاق أضرار جسيمة بالبيئة والصحة في المجتمعات الفقيرة بالدول النامية هو عمل إجرامي).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 