| الدول العربية تبذل جهوداً كبيرة للتكيف مع الاقتصاد الرقمي
|
خلافاً لما عليه حال الاقتصاد التقليدي العالمي الذي يشهد تدهوراً مستمراً، بحسب توقعات النمو التي تصدر عن المؤسسات العالمية المتخصصة من حين لآخر؛ فإنّ التجارة الإلكترونية تشهد ازدهاراً قوياً.
هذا ما ركزت عليه نشرة استراتيجية إماراتية صادرة الشهر الماضي، لاحظت أنّ التجارة عبر (الإنترنت) وصلت إلى 5.4 تريليون دولار العام الماضي، مقارنة مع 3.5 تريليون دولار عام 2003م.
ورأى واضعو النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يتخذ من أبو ظبي مقراً له، أنّ هذا الأمر يؤكد ضرورة توظيف المعطيات العالمية الراهنة في إيجاد الوسائل والآليات اللازمة لدمج الاقتصادين (الرقمي) و(التقليدي)، وصهرهما في اقتصاد عالمي (جديد) وموحّد، يسير بإيقاع متسق ومتناغم.
وتضيف النشرة أنّ (الاقتصاد العالمي في أشدّ الحاجة إلى جرعات قوية من الحيوية، خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث تؤكد العديد من الشواهد الاقتصادية أنّ معدل النمو الاقتصادي العالمي لن يزيد على 3 في المائة خلال العام المقبل، وهو ما يقل بمقدار 0.5 في المائة عن معدل النمو المتوقع لهذا العام).
وتشير النشرة الصادرة عن المركز إلى أنه (رغم غموض مصيرها في منظمة التجارة العالمية، تتحوّل التجارة الإلكترونية تدريجياً إلى أكثر الوسائل استخداماً في عمليات البيع والشراء المنتشرة في العالم، إلا أنها في الدول العربية عموماً ما زالت تسير بخطوات متثاقلة كثيراً لا تواكب الإيقاع العالمي المتسارع إلكترونياً. كما أنّ استخدام (الإنترنت) في الأعمال التجارية العربية ضعيف جداً، وغالبية أنشطة التجارة الإلكترونية في المنطقة لا تتجاوز عمليات التبادل الإلكتروني للبيانات)، كما جاء فيها.
وحسب تقديرات المركز؛ فإنّه لا شك في أن هناك معوقات عدة تواجه الدول العربية في الانتقال إلى عالم الاقتصاد (الرقمي)، من بينها ضعف البنية التحتية للاتصالات والمعلومات، وعدم اهتمام العديد من قطاعات المجتمع العربي بهذا النوع من التعاملات الإلكترونية، وقلة الكفاءات الفنية الرفيعة في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات، وعدم تطبيق المعايير الدولية للأمان وسرية التداولات الإلكترونية، وعدم الثقة بإقرار السجلات الإلكترونية لدى الجهات القضائية العربية، ومحدودية التعامل ببطاقات الائتمان ووسائل الدفع الإلكتروني، وعدم وجود مواصفات قياسية عربية لأدوات ونظم التجارة الإلكترونية.
وتخلص النشرة إلى القول إنه (في ظل هذه التحديات، والتحول الإلكتروني الكبير الذي يجتاح العالم، ربما تجد الدول العربية نفسها مضطرة لبذل جهود كبيرة خلال المرحلة المقبلة لتطوير الأنظمة الداخلية في المؤسسات العربية العامة والخاصة وجعلها متوائمة مع التطورات العالمية)، على حد تقديرها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 