يستطيع أي شخص تعلم كيفية البرمجة، ولكن سر النجاح يكمن في وضع أهداف صغيرة ثم السعي لتحقيقها بشكل تدريجي. ويقول هلموت إيرلينكوتر مؤلف كتاب (كيفية البرمجة) إن لغات البرمجة التي يفضل البدء بها هي (سي) و(جافا) حيث إنها من السهل فهمها وتطبيقها بوضوح. وأضاف هاجو شولتز من مجلة (سي تي) المتخصصة في مجال الكمبيوتر وتصدر في مدينة هانوفر الألمانية أن من بين لغات البرمجة التي تناسب المبتدئين أيضا (فيجوال بيزيك) موضحا أنه في حين أن لغتي (فيجوال بيزيك) و(سي) تستخدم مع نظام تشغل ويندوز، فإن لغة (جافا) تستخدم مع نظامي تشغيل لينوكس وماك أو إس. وما أن يقرر المرء تعلم إحدى لغات البرمجة، تكون الخطوة التالية هي معرفة من أي يبدأ. وذكر إيرلينكوتر أنه (من الأفضل للمبتدئين أن يضعوا نصب أعينهم أهداف سهلة، وإلا فلن يحققوا أي نجاح لمواصلة البناء عليه). ومن المناسب أن يتعامل المبتدئ أولاً مع مشكلات لها حلول معروفة بالفعل. ويقول هاينريش بلودردير مدير معهد تطوير البرمجيات التابع لجامعة شتوتجارت إن المستخدمين يمكنهم الاستعانة ببعض البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت. وأضاف أنه من الممكن أيضا اللجوء إلى الكتيبات التعليمية الموجودة في الأسواق ومن بينها كتاب (كيفية البرمجة) لأنها (تشرح نقاط أساسية تساعد المتدرب على كتابة أول برنامج صغير من تأليفه).
وتعتبر القدرة التحليلية والتعامل المنطقي مع المشكلات من السمات المهمة للمبرمجين. ويقول ستيفان ديفيس مدير مدرسة ديلينجن - سار لتعليم الكبار في هذا الصدد (إننا نقدم برامج تدريبية في الرياضيات والتفكير المنطقي للمبتدئين الذين لم يمارسوا البرمجة من قبل). وأضاف أن هذه الدروس مفيدة للمبتدئين حتى لا يضطروا إلى اكتساب هذه المهارات في وقت لاحق كما أنها مفيدة في فهم بعض مصطلحات ومفاهيم البرمجة.