أشرقت تقنية (الصورة شديدة الوضوح) على عالم ألعاب الفيديو منذ ثلاث سنوات وأفسحت المجال أمام مفهوم (ألعاب الروايات) التي تتميز بمؤثرات بصرية وصوتية شديدة الوضوح بحيث أصبحت هذه الألعاب أقرب ما تكون إلى الواقعية.
ثم طرأ بعد ذلك اتجاه جديد ألاوهو استخدام هذه التقنية الحديثة في تطوير ألعاب الفيديو القديمة حتى لم تعد أجهزة (إكس بوكس) و(بلاستيشن) و(ويي) تقدم ألعاب فيديو جديدة فحسب، بل صارت تغوص في أعماق الماضي لتخرج بألعاب كلاسيكية لها شعبية كبيرة بين أوساط عشاق ألعاب الفيديو والكمبيوتر. ومن بين هذه الألعاب الكلاسيكية لعبة (أمير فارس (التي ظهرت قبل عشرين عاما وتدور أحداثها حول أمير فارسي يشق طريقه في قلعة مظلمة بحثا عن أميرته المحبوبة. ويقول يان إيريك سوفال وهو خبير مؤثرات بصرية من شركة أوبيسوفت في مونتريال (لم يتغير أي شيء في جوهر اللعبة، فمازالت تدور حول إنقاذ النساء واجتياز المستويات عبر سلسلة من الحركات البهلوانية). ويقول كريستوف أدريان وهو صحفي متخصص في ألعاب الفيديو من برلين إن النسخة الجديدة من (أمير فارس) مازالت ممتعة مثل النسخة القديمة التي طرحت عام 1989 وكانت تمارس على أجهزة الكمبيوتر).
ويمثل نظام التسوق عبر الإنترنت المدمج في جهاز إكس بوكس 360 مصدرا جيدا للحصول على الألعاب الكلاسيكية. ويشير أدريان إلى طرح نسخة جديدة من لعبة (بيونيك كوماندو) في آب - أغسطس الماضي باعتباره (نموذجا مثاليا) على تطوير لعبة رائعة يرجع تاريخها إلى عام 1988م.
وحققت شركة كابكوم أرباحا طائلة من لعبة (بيونيك كوماندو) التي تنتجها ولاسيما بعد بيع 130 ألف نسخة من اللعبة. ويقول أدريان (رغم مرور 20 عاما، مازالت بيونيك كوماندو لعبة جيدة للغاية). ويحذر أدريان من أن بعض الشركات تعيد طرح ألعابها القديمة دون أن تدخل عليها أي تعديلات مما يجعل هواة ألعاب الفيديو لا يشعرون بأي متعة عند ممارسة هذه الألعاب القديمة خاصة وأنهم اعتادوا على المؤثرات البصرية والصوتية الفائقة التي تكفلها لهم الألعاب الحديثة.