الهنوف صلاح العبدالقادر طالبة بجامعة الملك فيصل بالأحساء قسم التربية الخاصة لديها اختراع متميز أطلقت عليه اسم (التبضع لفاقد البصر أسهل) وقد شاركت في معرض الابتكار الأول وحصلت على الميدالية الذهبية من خلال ابتكارها الذي شاركت به في المعرض، أجرينا معها هذا الحوار الذي ألقت من خلاله الضوء على تجربتها وتطلعاتها المستقبلية.
* كيف وجدت معرض الابتكار 2008 الأول الذي شاركت به مؤخراً؟
- كان المعرض متميزاً جداً ويكفي أنه قد أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي أتى دعما منه لمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة كما أنه يعد تشريفا لكل موهوب وموهوبة ومخترع ومخترعة وبالإضافة إلى ذلك فإن المعرض كان منظماً ومشجعاً للجميع حيث كان العمل جاداً كخلية النحل لخدمة المخترعين ولا يتوانون عن أي شيء نريده أو نحتاجه وقاموا بتذليل الصعوبات فجزاهم الله كل خير ووفقهم.
* ما الابتكار الذي شاركت به في المعرض؟
- الابتكار الذي شاركت به هو إضافة للغة البرايل والتي تعرف بأنها عدد من النقاط البارزة بتسلسل معين يمكن قراءتها بأصابع اليد من قبل المكفوفين حيث إن الابتكار تحديداً هو عبارة عن وسيلة اتصال للمكفوفين لمتابعة ومعرفة معلومات متعددة عن المنتجات الاستهلاكية.
* هل من تفاصيل؟
- أطلقت على هذا الابتكار اسم (التبضع لفاقد البصر أسهل) وهو عبارة عن التبضع لفاقد البصر في المحلات التجارية وذلك من خلال احتواء المنتج على كتابة بلغة برايل (وهي اللغة الخاصة بالمكفوفين) بحيث يتم توضيح بيانات المنتج واسمه ونوعه وأي إضافات أخرى يحتاجها المكفوف وبهذه الطريقة يسهل على المكفوفين معرفة المنتج دون وجود مرافق وحمايته من حيث مبدأ التكافل في المجتمع الإسلامي والإنساني كما انه يعزز الثقة في نفوسهم لحمايتهم من الغش والاعتماد على الغير.
* هل تم تكريمك في معرض الابتكار الأول 2008م نظير تقديم هذا الابتكار الجديد؟
- بالفعل تم تكريمي تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله ضمن حفل تكريم المبتكرين والمبتكرات والذي أقيم على هامش معرض الابتكار الأول 2008 حيث تم تسليم الجوائز والشهادات وتم اختيار ابتكار (التبضع لفاقد البصر أسهل) للحصول على الميدالية الذهبية حيث كرمت بذلك وتشرفت لتسلم الشهادة والميدالية.
* كيف كانت بداية التفكير بهذا الابتكار؟
- رأيت مكفوفاً يتسوق مع مرافق فتساءلت هل يعقل أن المكفوف لا يعتمد على نفسه في التسوق؟ وإذا بالمرافق مشغول لا يذهب حتى لو كان بأمس الحاجة للتسوق! فلماذا لا يستفاد من التقدم والتكنولوجيا لهذه الفئة؟ وإلى متى تكون هذه الفئة على هامش المجتمع؟ فنحن نريد من الجميع أن يكون فاعلاً لرقي المجتمع وخدمة الوطن، كما أنني أيضاً أعددت استبيانا للمكفوفين لمعرفة من يذهب إلى التسوق.. وهل يحتاجون هذا الابتكار وكانت الحاجة 100% لهذا الابتكار.
* هل لدراستك التربية الخاصة علاقة بالتفكير بهذا الابتكار؟
- بكل تأكيد فإن دراستي بالتربية الخاصة بجامعة الملك فيصل أتاحت لي التعرف على ما يدور بأفكار ذوي الاحتياجات الخاصة عن قرب ومنها هذا الابتكار الذي سيساعدهم بمشيئة الله ويسهل عليهم كثيراً من الأمور.
* ما هي الفعاليات والمناسبات التي شاركتِ بها؟
- معرض الابتكار السعودي الأول 2008 بالرياض والذي كان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في بداية شهر ربيع الأول من العام الهجري 1429هـ.
* كيف ترين دعم التعليم العالي ومنها جامعة الملك فيصل بحكم دراستك للتربية الخاصة وارتباط ذلك بالابتكار؟
- يكفي أن جامعة الملك فيصل أتاحت لي الفرصة بالمشاركة وشجعتني على ذلك، وما قمت بإنجازه يعود بالفائدة على الجميع.
* هل قدمت براءة لهذا الابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟
- نعم تقدمت لنيل براءة الاختراع.
* كيف ترين دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والإبداع؟
لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والإبداع (موهبة) دور فاعل حيث إنها أحد المنظمين لمعرض الابتكار الأول 2008 والذي شاركت به كما أنه قامت برعايتي وتشجيعي واحتوتني بكل رعاية واهتمام كما أنها قامت بتذليل جميع الصعوبات التي كانت تواجهني.
* بشكل عام ما هي المعوقات والصعوبات التي ترين أنها تواجه المخترعين والمخترعات على وجه الخصوص؟
- تبقى أهم مشكلتين تواجه المخترعين والمخترعات هما الوقت والدعم المادي فمتى ما وجد الوقت الكافي وتم تذليل العوائق المالية بحيث تتم مشاركة القطاع الخاص في دعم المخترعين وتبني اختراعاتهم وإبراز الجانب الإعلامي في ذلك.
* قبل الختام لمن تهدين اختراعك هذا؟
أهدي اختراعي (التبضع لفاقد البصر أسهل) لجميع المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في بلادي الغالية وأتمنى أن يسعدهم هذا الابتكار على تسهيل كثير من أمور حياتهم.
*كلمة أخيرة؟
- أشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها بالمخترعين والمخترعات وتخصيص صفحة أسبوعية بمجلة الاتصالات والعالم الرقمي عن الموهوبين وهذا ليس بمستغرب على القائمين على الجريدة كما أتمنى من القطاع العام والخاص دعم هذا الابتكار ليرى النور وتستفيد هذه الفئة منه للدعم الإنساني.