إعداد - وليد الشهري:
اسم اللعبة:
Company of Heroes: Opposing Fronts
الناشر: تي إتش كيو
المطور: ريليك
الجهاز: البي سي
نعود مجدداً لألعاب الفيديو الخاصة بالحرب العالمية الثانية التي تأخذ في معظمها تفاصيل متفرقة لمعارك خاصة تلك الحرب الأشهر في تاريخ العالم التي اتحد العالم كله في مواجهة قوات هتلر النازية التي اكتسحت معظم دول أوروبا. لعبتنا هذا الأسبوع هي الجزء الجديد من لعبة (كومباني أوف هيروز) أو (رفقة الأبطال) الشهيرة التي طرحت العام الماضي وحققت نجاحات كبيرة فاقت كل التصورات. ويمكن القول إن سر نجاح هذه اللعبة أو لعلنا نقول نجاحها المتفوق على غيرها من ألعاب الحرب الإستراتيجية الأخرى هو تجسيدها الواقعي لحالة الحرب والمواجهات القريبة والبعيدة بحيث تعيش جوا من الإثارة المستمرة لا يتوقف إلا بانتهاء مهمتك المطلوبة منك. فرسومات اللعبة عندما قمنا بتجربتها قوية جداً وتدعم أحداث اللعبة حيث إن الكثير منها تم تصميمه بعناية فائقة والتركيز على كافة التفاصيل من إطلاق الصواريخ أو مواجهات الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الأزقة والشوارع الضيقة التي اشتهرت بها تلك الحرب وكثير من الدول الأوروبية في ذلك الوقت. أضف إلى ذلك أن التعاون القوي بين شركتي تي إتش كيو وشركة ريليك في إصدار هذه اللعبة المميزة التي حازت على لعبة العام عند صدورها العام الماضي للمميزات التي سبق أن ذكرناها وكذلك للذكاء الاصطناعي الحديث الذي يجعل من الحركة العسكرية في المواقع قريبة جدا من الحروب الواقعية وهو ما فشل فيه كثير من الشركات المنتجة لألعاب الحروب العسكرية المشابهة. الآن وبعد النجاح الهائل للجزء الأول أطلقت الشركة جزءاً جديداً للعبة وليس امتدادا لها كما يعتقد البعض وقامت الشركة بإضافة الكثير من المميزات الجديدة والخيارات المتنوعة للعبة وبجودة أفضل من سابقتها بقليل. فبدلا من أن تكون محصورا باختيار فئتين من الجيوش في نمط المواجهات العشوائية قامت الشركة بإضافة الجيش البريطاني وحلفاء النخبة الألمان.
أما إذا قمت باختيار نمط الحملة التي تحوي قصة الجزء الجديد فسوف تجد نفسك تنتقل بين كل هذه الجيوش في قصة متكاملة تبدأ من مواجهات الثوريين الألمان وحتى الجيش البريطاني والأمريكي في قصة محاكة بشكل جيد وممتع يجعلك تغوص في طياتها وتندمج مع أجواء اللعبة.
اللعبة تحتوي على الكثير من الإثارة كما في جزئها السابق ولكنها مصممة لتكون أقوى من سابقتها فهي مصممة للاعبين المهرة تقريباً فتعدد الانتقالات بين الجيوش المختلفة التي تحتفظ كل منها بميزاتها الخاصة في خوض الحروب قد يكون صعبا بعض الشيء ولكن مع التعود ستجد نفسك تستمتع بكافة خيارات اللعب المختلفة لمواجهة العدو النازي العنيد.
اللعبة مثيرة فالمؤثرات الفنية ملموسة في كل زاوية وكل مرحلة من اللعبة كهدم المباني العالية والتفجيرات المتفرقة التي تجعل اللعبة تصل إلى أقصاها أثناء وستشدك إليها بكل تأكيد.