أعلنت العاصمة الإماراتية أبوظبي نجاحها في تتبع صقر مهدد بالانقراض بالأقمار الصناعية في رحلة هجرة شتوية شملت سبع دول من الإمارات إلى مدغشقر.
وقال ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة بأبوظبي للصحفيين السبت إن فريقا من الباحثين من الهيئة أجرى دراسة لتتبع الصقر (الاسخم)، وهو من أهم طيور شبه الجزيرة العربية ومن أكثر الأنواع المهددة بالانقراض حيث يتناقص بنسبة 64% سنويا الأمر الذي يهدد وجوده ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايته.
وأضاف أن الدراسة تعتبر الأولى من نوعها في العالم لتتبع هذا النوع من الصقور عبر الأقمار الصناعية خاصة وأنه ظل لغزاً بسبب نطاق تكاثره المحدود وقد تعاون فيها باحثون من سلطنة عمان ومدغشقر.
وتابع ( أطلقت الهيئة على الصقر اسم - ابن بطوطة - نتيجة لطول المسافة التي قطعها في موسم الهجرة الشتوية من غرب أبوظبي إلى مدغشقر مروراً بالمملكة العربية السعودية وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وموزمبيق).
وكانت الهيئة أسرت هذا الطائر في أيلول - سبتمبر الماضي أثناء تعشيشه بإحدى الجزر القريبة من الحدود الإماراتية - السعودية وتم تزويده بجهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية يعمل بالطاقة الشمسية.
وأثبتت الدراسة أن (ابن بطوطة) غادر الإمارات في نهاية موسم التكاثر في تشرين أول - أكتوبر الماضي وبتتبع تحركاته تبين أنه حلق فوق السعودية في تشرين الثاني - نوفمبر ثم حلق فوق سبع دول قبل وصوله إلى مدغشقر وجهته النهائية لتمضية فصل الشتاء. وتبين أنه قطع مسافة تصل إلى 6700 كم، في هذه الرحلة.
وأعلن المنصوري أنه بعد نجاح التجربة سوف تجري الهيئة دراسات جديدة لأنواع أخرى من الطيور المهدد بالانقراض مما يساعد في حمايتها من أسباب تناقص أعدادها.