عقدت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الرائدة اجتماعاً لرؤساء تحرير كبريات الصحف الأمريكية لعرض خططها لتدشين خدمة إخبارية تستهدف تلك الصحف ومواقعها على الإنترنت، وذلك بعد موسم الانتخابات الذي حققت فيه الشبكة نجاحا على المستوى المالي وأيضا بالنسبة لمعدلات المشاهدة.
وشهد الاجتماع الذي حضره رؤساء تحرير أكثر من 30 صحيفة كبرى الكشف لأول مرة عن تفاصيل خطط (سي.إن.إن) التي يمكن أن تمثل تحدياً كبيراً لوكالة أنباء أسوشيتد برس. وقالت مجلة (اديتور أند بابليشر): إن شبكة (سي.إن.إن) تحملت تكاليف زيارات المحررين بالكامل.
وتواجه أسوشيتد برس، أكثر وكالات الأنباء انتشارا في الولايات المتحدة، ضغطا هائلا لخفض الأسعار من جانب الصحف التي تملك الوكالة وعددها 1400 صحيفة وذلك لمساعدة تلك الصحف على مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الإنترنت والركود الاقتصادي. وأعلن العديد من سلاسل الصحف الكبرى في الولايات المتحدة ومن بينها مجموعة «تريبيون» التي تملك صحيفتي (شيكاغو تربيون) و(لوس أنجيلس تايمز) اعتزامها عدم تجديد الاشتراك في خدمة (أسوشيتد برس) بنهاية فترة الإخطار بإنهاء التعاقد ومدتها عامان. واستجابة لذلك خفضت (أسوشيتد برس) أسعارها في خطوة وصفتها الوكالة بأنها ستوفر على الشركات الأعضاء فيها ما يربو على 30 مليون دولار سنويا.
وتتضمن خطة (سي.إن.إن) للخدمة الجديدة تغطية الأحداث الدولية بالإضافة إلى التطورات الوطنية والإقليمية وبثها إلى الصحف بأسعار تقل كثيرا عن أسعار وكالة أسوشيتد برس. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن دخول (سي.إن.إن) مجال الخدمات الإخبارية كان متوقعا على نطاق واسع بعد أن أنهت الشبكة تعاقدها مع وكالة أنباء رويترز العام الماضي مما وفر عليها ثلاثة ملايين دولار سنوياً، كما يشير إلى اعتزامها الحصول على المزيد من الأخبار بصورة مستقلة عن الوكالات. وأضافت نيويورك تايمز أن الشبكة الإخبارية ستنهي تعاقدها مع أسوشيتد برس لموقعها الإلكتروني في كانون ثان - يناير المقبل، على الرغم من أنها ستستمر في استخدام خدمة الوكالة لشبكتها التلفزيونية.
يذكر أن أسوشيتد برس هي أكبر وكالة أنباء على مستوى العالم ويعمل بها أكثر من 3000 صحفي في أكثر من 100 دولة. وتقول شبكة (سي.إن.إن): إن لديها أكثر من 3800 من العاملين و22 مكتبا دوليا و15 مكتبا في الولايات المتحدة. وترتبط الشبكة الإخبارية باتفاقات مع مئات من قنوات التلفزيون المحلية التي تحصل بموجب هذه الاتفاقات على مقاطع ومواد إخبارية من إعداد فرقها الخاصة وكذلك من القنوات الخاصة عبر الولايات المتحدة. وتقدم (سي.إن.إن) أيضا خدمة إخبارية داخلية لموظفيها.
وقال جيم والتون رئيس (سي.إن.إن وورلد وايد) لصحيفة نيويورك تايمز: (الحقيقة أننا لا نملك الكثير من العلاقات مع الصحف.. لدينا علاقات مع محطات التلفزة حول العالم). وأضاف والتون أن اجتماع هذا الأسبوع والذي وصفته الشبكة بأنه: (قمة سي.إن.إن الصحفية) كان (نوعا من التعارف).