الرياض – واس:
توقع الرئيس التنفيذي لشركة (زين) السعودية للاتصالات المتنقلة الدكتور مروان الأحمدي أن تكون التبعات السلبية للأزمة المالية العالمية محدودة ونسبية جداً على نمو قطاع الاتصالات بوصف صناعة الاتصالات من أقل الصناعات اعتماداً على التمويل المصرفي في تمويل منتجاتها، مؤكداً في الوقت نفسه وجود فرص استثمارية في سوق الاتصالات السعودي. وقال الأحمدي في محاضرة ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الثالث عشر للاتصالات المتنقلة بنظام (جي إس أم) في الشرق الأوسط الذي أقيم في دبي مؤخراً أن صناعة الاتصالات أثبتت تمسكها بمعدلات نمو إيجابية رغم التذبذبات الحادة في معدلات النمو الاقتصادي التي تحدث من وقت لآخر. وأكد وجود فرص ضخمة لنمو الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض في المملكة, مبيناً أن محدودية انتشار الخدمة حالياً يصاحبه مجتمع سعودي شاب في مجموعه حيث إن نحو 50 بالمائة من السكان هم في الفئة العمرية تحت 15 عاماً فيما ترتفع النسبة لتصل إلى 67 بالمائة من السكان تحت سن 25 عاماً. وجاء عقد المؤتمر في وقت تستعد فيه ثلاث من شركات الاتصالات الخليجية لدخول قائمة الشركات العشر الكبرى في مجال الاتصالات على مستوى العالم حيث أعلنت كل من كيوتل القطرية، واتصالات الإماراتية، وزين الكويتية عن خطط للتحول إلى شركات تستثمر على المستوى العالمي عامي 2010 و2011 على التوالي.
وركز المؤتمر على استعراض التحديات والفرص التي توفرها عملية التزاوج بين الاتصالات المتنقلة وعمليات تبادل المعلومات عبر خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض فضلاً عن تقييم خدمات الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة. وشارك في المؤتمر 2500 من صانعي القرار في مجال الاتصالات و18 شركة اتصالات متنقلة و16 شركة تعمل في مجال الخدمات المرتبطة بصناعة الاتصالات وأربع شركات تقدم خدمات (الواى ماكس) وأربع شركات أخرى في مجال الهاتف الثابت وأربع شركات تشغيل الشبكات المتنقلة الافتراضية، كما يقام معرض يضم 120 جناحاً. كما ناقش المؤتمر مستقبل خدمات (البرود باند) والاتصالات ذات النطاق العريض في الخليج والشرق الأوسط وكذلك الاستعدادات في العديد من الدول العربية لتقديم خدمات تليفزيون الإنترنت IPTV وفرص الاستثمار في المنطقة.