كثيرة هي الأحداث المؤسفة التي تحدث جراء ألعاب الفيديو كما يزعم الخبراء، وذلك عندما يقوم الكثير من صغار السن بممارسة ألعاب قتالية عنيفة لا تناسب فئتهم العمرية وتولد العديد من النزاعات النفسية داخل عقولهم وتحولهم من أطفال مسالمين إلى آلات قاتلة تسفك بالكثير من النفوس البريئة ولعل أخر هذه الأحداث المؤسفة ما حدث في فنلندة عندما قام شاب مراهق لا يتجاوز التاسعة عشرة من عمره بقتل ثمانية أطفال في إحدى المدارس، مما أشعل قضية كبرى تجاوزت حدود فنلندة لتجد صداها في كافة أرجاء الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد سعى منذ العام 2003م لعمل تصنيفات خاصة به لألعاب الفيديو وحماية الأطفال من الوصول إلى الألعاب العنيفة وممارستها. وبهذا يسعى الاتحاد لأوروبي لجعل الألعاب العنيفة صعبة المنال على الأطفال القصر، كما أشادت بأهمية دور الشركات المصنعة لهذه الألعاب لوضع تحذيرات واضحة على أغلفة هذه الألعاب للتحذير من العنف في محتواها أو إذا ما كانت تحمل المصطلحات اللغوية البذيئة.

كما أن هناك مشروعاً ما زال تحت الدراسة بجعل كافة الألعاب العنيفة تباع عن طريق بطاقات الائتمان لضمان سلامة الأطفال وتصعيب الطرق والوسائل عليهم في الحصول على هذه الألعاب.