انطلقت مؤخراً حملة توعوية رائدة على مستوى الإنترنت من منتديات (لها أون لاين) تحت شعار (حياتي أولاً) لتوعية الفتيات تحت شعار (حياتي أولاً) التي تستمر لمدة 3 أسابيع وتهدف الحملة إلى توعية الفتيات بأضرار المخدرات من ناحية طبية واجتماعية وشرعية كذلك تسعى إلى تعزيز دور الإنترنت في خدمة المجتمع، وذلك من خلال استضافة نخبة من الأخصائيين والأخصائيات ومعالجي الادمان وعدد من الفتيات اللاتي ولجن هذا العالم وأنقذهن الله كما تم دعوة عدد من الزائرات المدمنات واللاتي ما زلن عالقات ويرغبن في النجاة وافتتحت الحملة بتوجيه من مدمنة متعافية موضحة للفتيات أهمية التوعية في مجال المخدرات لقلة وعيهن.

منتديات (لها أون لاين) استضافت الدكتور خليل القويفلي استشاري أول الطب النفسي في برنامج تشغيل لمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام والذي بين أن أثر المواد المخدرة ينقسم إلى أقسام عدة منها ما يؤخذ عن طريق الفم أو الاستنشاق أو الأوردة ويقول (القويفلي): إن الإدمان على مادة الصمغ (الباتكس) وهو من المواد التي تأخذ بالاستنشاق، وتؤدي إلى العطب المباشر في الجهاز العصبي، لأن هذه المادة التي يستنشقها المدمن سبب إدمانه لها أنها تدعوه إلى الاسترخاء ودخول أجواء خيالية وتفاعل هذه الموارد في الدماغ فإنها تتلف خلايا الدماغ، ومن المعروف أن خلايا الدماغ الذي يفقد منها لا يسترد أبداً واحتمالية إصابة المدمن على هذه المواد بالأمراض النفسية كبيرة جداً وأسرع وأكثر من أي مادة أخرى.

ومن المواد المشابهة أقلام الفلومستر والتنر والدهانات (الأصباغ) والورنيش (ملمع الخشب).

ووضح (القويفلي) كيفية التعرف على الفتاة المدمنة مبيناً أن التعرف على الفتاة المدمنة لا يختلف عن التعرف عن الشاب المدمن فالإدمان واحد والأبرز هو في السلوك واختلافه.

حيث الانعزالية هي أهم صفة وبعد أن كانت هذه الفتاة اجتماعية وتحب مخالطة أقرانها انعزلت في وحدة غريبة وتغير في نوعية الأصدقاء، بل نجد خلافات كثيرة تنشأ بين المدمنة وأصدقائها القدامى، وأصبح لديها صديقات جديدات لا تعرف عنهن أي شيء ولا ترغب في تعريف الأسرة عليهن وكذلك ضعف الوازع الديني والعصبية من أي شيء ولي أي سبب.

طلب المال المتكرر الذي لا تلاحظ الأسرة مبرر واضح له (أي لا توجد أي ملابس جديدة ولا اكسسوارات ولا أي شيء جديد عند الفتاة).

ومن الصفات تأثر المستوى الدراسي (انخفاضه) وعدم انتظام النوم وهذا قد يكون بالسهر الكثير وقلة النوم أو النوم الكثير وفي كل وقت وهناك علامات على الجسد مثل: (اختلاف لون البشرة وظهور التعب عليها والهالة السوداء أو آثار وخز الإبر على الذراعين - حمرة العينين).

فيما أشارت الأستاذة عواطف الدريبي (باحثة اجتماعية بمكافحة المخدرات) في لقاء معها عبر صفحات منتديات (لها أون لاين) إلى وجود وحدة لعلاج الأطفال من الإدمان وهي في الغالب تستقبل الأطفال من عمر ثماني سنوات ودائماً ما تكون مشكلتهم في التشفيط أو التدخين خاصة الحشيش أو تعاطي الحبوب وللأسف فإن مرحلة المراهقة المبكرة هي البوابة الأولى في الدخول لعالم الإدمان، وللأسف أسباب انتشار ظاهرة التشفيط في المقام الأول الأهل والأصحاب خاصة في الأحياء الفقيرة إضافة إلى توافر المادة وسهولة الحصول عليها مبينة وجود بعض النساء في المملكة ابتلاهن الله بداء الإدمان، إلا أنها لا تشكل ظاهرة واضحة حيث لا يتجاوز عددهن 3% ولله الحمد، وأكدت (الدريبي) أنه عادة ما يكون إدمان المرأة مشاركة لإدمان الزوج وهو الدافع الأساسي للانغماس معه في عالم الضياع.