كثير ما يتساءل الناس أو لاعبو ألعاب الفيديو عن القيمة الحقيقية التي تتكبدها الشركات المنتجة والمطورة لألعاب الفيديو لإصدار لعبة ما أو متابعة سيرها عبر خدمات الدعم الفني المستمرة باستمرار اللعبة في الأسواق، وهل هي مكلفة بشكل كبير أم لا؟ وما إلى ذلك من الأسئلة المحيرة التي قد يعجز عن البحث عنها الكثير والكثير من الناس. ولكن لنأخذ مثالاً بسيطاً لأقوى وأشهر لعبة فيديو في تاريخ ألعاب الفيديو وهي لعبة (وورلد أوف وور كرافت) وهي اللعبة التي جذبت الملايين من الناس والتي أطلقت في شهر نوفمبر من سنة 2004م وهي تضم في جنباتها حالياً أكثر من 10 ملايين عميل نشط يقوم بلعب اللعبة عبر الإنترنت من خلال دفعه لرسوم يسيرة. وقد صرحت كثير من الصحف بأن عدد المشتركين النشطين الذين يقومون بلعب اللعبة فعلياً ودفع الرسوم يبلغ نحو 10 ملايين شخص من مختلف أنحاء العالم، ولنفترض أن هذا صحيح فإن كل شخص يشتري اللعبة الجديدة سيحظى بشهر واحد مجاني يمكنه اللعب فيه دون رسوم، وعند انتهائه كغيره من اللاعبين يقوم بدفع الرسوم المفروضة من قبل الشركة والتي تقدر بـ15 دولاراً أمريكياً فقط، وإذا افترضنا أن مليوناً من العشرة الذين تم ذكرهم يستفيدون من الشهر المجاني فإن هذا يعني أنه سيظل هناك 9 ملايين يقومون بدفع الرسوم الشهرية أي يضخون للشركة 135 مليون دولار أمريكي في الشهر الواحد، وهو ما يعطي الشركة ربحاً يقارب الملياري دولار سنوياً. وقد صرحت الشركة مؤخراً بأن تكلفة اللعبة وصيانتها برواتب عامليها تجاوزت 200 مليون دولار منذ انطلاق اللعبة قبل أربع سنوات مما يضعك أمام هامش ربحي كبير!