القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شوبك:

أكدت إحدى الدارسات الحديثة بالولايات المتحدة الأمريكية أن عددا كبيرا من مستخدمي الهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر المحمول يقومون بإرسال بيانات سرية خاصة بهم لاسلكيا بدون اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية تلك البيانات. وذكرت الدراسة أن هذه السلوكيات تعد واحدة من نقاط الضعف في تأمين البيانات الخاصة بالمستخدمين سواء للهواتف الجوالة أو الكمبيوتر المحمول، وكشفت الدارسة أن نحو 85% ممن شملتهم الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية اعترفوا بإرسال بيانات سرية خاصة بهم من خلال بريد جوجل أو ياهوو أو الكمبيوتر وهو ما يماثل نفس السلوك من المستخدمين الأوروبيين واليابان وألمانيا. وأوضحت الدراسة أن أحد السلوكيات التي تمثل خطورة على أجهزة وبيانات المستخدمين هي عمليات تحميل الملفات والأفلام ودخول بعض الشبكات الاجتماعية في المواقع غير الموثوق بها على شبكة الإنترنت وهو ما اعترف به أيضاً عدد كبير من المستخدمين في بريطانيا وأمريكا.. وقالت إن اليابانيين كانوا أيضاً غير مدركين لخطورة هذه السلوكيات حيث اعترف 60% منهم بتحميل تلك الملفات بينما كان مستخدمو الهواتف النقالة هناك أكثر حذراً حيث سجلت الأرقام أن 49% فقط قالوا إنهم يقومون بتحمل الملفات عبر هواتفهم.

وأوضحت أن مستخدمي الهواتف النقالة أكثر وعياً وإدراكاً للتهديدات الأمنية للبيانات فقد وجد نحو 61% من الأمريكيين يدركون خطورة تهديدات الإنترنت من خلال رسائل الاحتيال والتي تعرف باسم (فيشنج) مقارنة بنسبة 49% ممن يستخدمون أجهزة الكمبيوتر. وأشارت الدراسة إلى قيام بعض الشركات والمؤسسات بمنع العمال لديها من الدخول على بعض مواقع المشاركات والمحادثات غير الموثوق بها من أجهزة الكمبيوتر في مقر العمل. وقال ديميزي البيروفتشي عالم بحوث تأمين الكمبيوتر أن قيام بعض الشركات والمؤسسات بمنع بعض الموظفين لديها من استخدم تلك القنوات في المراسلات لم يعد خيارا عمليا لتأمين محتويات الرسائل، مشيرا إلى أن الوعي الأمني في مجال تكنولوجيا المعلومات لا يزال في مراحل منخفضة وتفتقده الكثير من البلدان على مستوى العالم ومع استمرار تلك الحالة تبقى تقنيات وبرامج تأمين المعلومات أولا وأخيرا هي خط الدفاع الذي يجب استخدامه وانتشاره بين المستخدمين سواء في مجال الهاتف الجوال أو أجهزة الكمبيوتر وأعرب عالم تأمين المعلومات عن عدم اطمئنانه لزيادة الوعي بين مستخدمي الهواتف مقارنة بالكمبيوتر من ناحية خطورة التهديدات الأمنية على البيانات. بينما أكدت نتالي لامبير المحللة لأمن المستهلكين بمؤسسة فوريستر للأبحاث عدم مفاجأتها ببيانات الدراسة، مشيرة إلى أن قيام بعض المؤسسات بمنع عمالها من استخدام الهواتف والبريد الإلكتروني في المراسلات السرية ليس حلا عمليا للحد من هذه الظاهرة. وقالت إنه لسوء الحظ عدم وجود كثير من الشركات التي تهتم بعمليات زيادة الحماية وتأمين بيانات مستخدمي الهواتف الجوالة.