حذر خبراء أمن الحواسيب من أن الدودة الحاسوبية ستورم (العاصفة)، أصبحت تمثل حصاراً إلكترونياً ضخماً يفوق بعشر مرات أي هجوم فيروسي سابق عبر البريد الإلكتروني خلال العامين الماضيين، كما ورد في تقرير مجلة إنفورميشن ويك.
وسيطرت الدودة الجديدة على شبكة من نحو مليوني حاسوب مصاب بالعدوى، ما يجعل عواقب الهجمة الجديدة مقلقة. فقبل ظهور دودة ستورم، كان متوسط عدد رسائل البريد الإلكتروني الملوثة بالفيروسات عبر الشبكة الدولية (الإنترنت) نحو مليون رسالة يومياً.
وقد رصد خبراء أمن الحواسيب في 24 يوليو- تموز الماضي، نحو 46.2 مليون رسالة إلكترونية مؤذية جاء 99% منها من دودة ستورم. والمعلوم أن الحاسوب الذي يتم اختراقه والسيطرة عليه من قبل فيروس أو دودة حاسوبية، ثم تسخيره لنشر أو إرسال رسائل ملوثة بهما، يسمى زومبي.
وقد صعدت أعداد حواسيب زومبي التي أصابها مؤلفو دودة ستورم الشهرين الماضيين، ووصلت أرقاماً فلكية.
فمن أول يناير- كانون الثاني إلى مايو- أيار، كان هناك شبكة زومبي من نحو 2800 حاسوب تطلق هجمات دودة ستورم. وبنهاية يوليو- تموز، قفز العدد إلى 1.7 مليون حاسوب، مما يعني أن معدل التزايد ينمو سريعاً جداً بدالة رياضية اُسية. إنها إحدى أضخم شبكات الزومبي التي شهدها مجال أمن الحواسيب.