أظهر تقرير اقتصادي نشر مؤخراً نمو سوق الكمبيوتر الشخصي في الصين والهند أدى إلى ارتفاع معدلات قرصنة برامج الكمبيوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي ككل مما يزيد الخسائر المالية لهذه الصناعة.
وذكر التقرير الذي أعدته مؤسسة بيزنس سوفت وير آليانس (بي.إس.إيه) المعنية بمكافحة القرصنة الفكرية في مجال الكمبيوتر رغم التقدم الذي تحقق في المنطقة حيث سجلت 13 دولة تراجعاً في معدلات القرصنة.. زادت نسبة البرامج المنسوخة في أجهزة الكمبيوتر الشخصي من 55% عام 2006 إلى 59% في 2007، وأضاف التقرير أن الخسائر المالية الناجمة عن هذه القرصنة زادت من 12 مليار دولار عام 2006 إلى أكثر من 14 مليار دولار عام 2007م.
وأشار التقرير الذي يغطي 108 دول من مختلف أنحاء العالم إلى تراجع معدلات القرصنة في 67 دولة وزادت المعدلات في 8 دول فقط. وأضاف: نظراً للنمو السريع لسوق الكمبيوتر الشخصي في الدول ذات معدلات القرصنة المرتفعة زادت نسبة البرامج المنسوخة بمقدار 3 نقاط مئوية إلى 38% من إجمالي حجم البرامج المستخدمة. كانت مبيعات الكمبيوتر الشخصي في البرازيل وروسيا والهند والصين قد زادت العام الماضي بنسبة 26% مقابل زيادتها في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان بنسبة 13% خلال الفترة نفسها. وقال روبرت هوليمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة بي.إس.إيه (لقد حققنا تقدماً مهماً في المعركة ضد قرصنة برامج الكمبيوتر الشخصي. والمعركة الآن تنتقل إلى الأسواق الصاعدة، حيث ما زال هناك الكثير من التحديات الجماعية). وذكر التقرير أن مبيعات الكمبيوتر الشخصي في منطقة آسيا والمحيط الهادي بفضل زيادة معدل الدخل الفردي.