أحد المواطنين المبدعين والمخترعين، لديه اختراع متميز بمسمى (بيتك في جوالك)، يسهم في حماية المنزل من السرقات أثناء غياب صاحبه، والتحكم الكامل بالتيار الكهربائي والمراقبة من خلال إرسال رسالة قصيرة إلى صاحب المنزل، في أي مكان في العالم، هذا الموهوب استضفناه في هذه المساحة ليلقي الضوء على جوانب تجربته.
المبتكر عبدالله عجاج
* كيف وجدت معرض الابتكار 2008 الأول والذي شاركتم به مؤخراً؟
- برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - كان معرض الابتكار السعودي الأول 2008 بداية قوية وعلى مستوى عالٍ لتشجيع المؤسسات والشركات الصناعية بالالتقاء بالمخترعين والتعرف على الأفكار والابتكارات الجديدة التي يجب استثمارها وتحويلها إلى منتجات وعمليات ذات مردود اقتصادي تخدم الوطن والمجتمع السعودي، مما كان في المعرض ابتكارات في غاية الأهمية لخدمة المجتمع.
* بيتك في جوالك هو الابتكار الذي قدمته في المعرض.. حدثنا عنه؟
- يستخدم هذا الابتكار رسائل الجوال النصية القصيرة (SMS) للتحكم في منزلك عن بعد من أي مكان في العالم، في أي جهاز أو آلة داخل المنزل، كما يمكن الاستفسار عن حالة الأجهزة أو الآلة الموجودة في المنزل.
ومثال ذلك انك إذا أردت تشغيل جهاز الإنذار في المنزل بعد سفرك الاضطراري وأنت في مكان عملك ما عليك سوى فتح رسالة SMS جديدة وتكتب بها (تشغيل حمايتي) وترسل الرسالة إلى رقم الجهاز الموجود في المنزل فقط.
* كيف تتم طريقة عمل التحكم؟
- يتم التعامل بين الأجهزة الإلكترونية بإرسال إشارات مشفرة من الابتكار (بيتك في جوالك) إلى الأجهزة المراد التحكم بها بواسطة خطوط النقل الكهربائي داخل المنزل.
* كيف يمكن الاستفادة من الابتكار بشكل كبير؟
- يمكن الاستفادة من الاختراع في المصانع، بتركيبة على خطوط الإنتاج بها، وبالتالي يمكن للمسؤولين متابعة سير العمل، إرسال رسالة عن طريق الجوال إلى الابتكار يستعلم عن سير العمل، وفي المقابل يستقبل رسالة من الابتكار تتضمن البيانات المطلوبة للعمل والتحكم.
* كيف كانت بداية التفكير بهذا الابتكار؟
- البداية كانت من ريموت كنترول لسيارة تم تركيبه في المنزل ومن هنا تم ابتكار خطوات ومراحل تطوير بيتك في جوالك.
* ما الجوائز الحاصل عليها هذا الابتكار؟
- حصل ابتكار بيتك في جوالك على المركز الأول في الملتقى الرابع التقني بالرياض وعلى المركز الثاني في مسابقة الموهوبين الأول بالمدينة المنورة، كما شاركت به في مسابقة جامعة الإمارات المتحدة في الأسبوع الثقافي والعلمي السادس بالعين.
* بحكم أنك قمت بتمثيل المؤسسة العامة للتعليم للتدريب التقني والمهني في المعرض كيف ترى دعم المؤسسة للمبتكرين؟ وهل من صعوبات وعوائق؟
- هناك تساؤل هل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني هي التي تدعم المبتكرين المشاركين في معرض الابتكار السعودي الأول 2008، أن هذا التساؤل يتبادر للذهن حيث إن المشاركين قد تكفلوا (بالفكرة كاملة) من تواجدها في الذهن حتى رسمها للواقع (دون أي دعم) من قبل المؤسسة، ويتم عرض هذه الابتكارات تحت شعار المؤسسة حيث إن الزائر يرى أن المؤسسة لها الفضل الكبير في نشر هذه المبتكرات مع إهمال حق المبتكر فلم تكلف المؤسسة في إيجاد حلول لهؤلاء المبتكرين مثل تكليف محامٍ لمساعدتهم أو التنسيق مع الجهات المختصة بالابتكارات، مع العلم أنه يوجد في معرض ابتكار السعودي الأول، أشخاص تابعون للمؤسسة العامة للتدريب الفني مشاركين بشكل فردي (داخل المعرض) وسبب ذلك أنهم لم يجدوا من المؤسسة أي اهتمام بهم، وهي الأولى برعاية منسوبيها، ولكن للأسف يهتمون بالظهور الإعلامي لخدمة فئة معينة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
* هل قدمت براءة لهذا الابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟
- نعم، منذ 8 أشهر تقريباً.
* هل لديك ابتكار جديد بعد معرض الابتكار السعودي الأول؟
- نعم لدي ابتكار جديد بمسمى (قلم البحر) وهو عبارة عن قلم جاف بعد الانتهاء من الكتابة منه، بدل من وضعه على المكتب، وبمجرد تركه في الهواء فإنه يتم وقوف القلم في الهواء للاستعداد لبداية الكتابة من جديد.
* بشكل عام ما هي المعوقات والصعوبات التي ترى أنها تواجه المخترعين؟
- توجد العديد من الصعوبات والعوائق من أهمها استهزاء الزملاء لبعض الأفكار مما يؤدي إلى عدم التفكير مرة أخرى وعدم توفر بعض المواد الخام حيث يضطر المخترع طلبها من الخارج أو إلغاء الفكرة وكيفية الحماية كفكره (الملكية الفكرية) بالإضافة إلى الوقت الطويل لأجل الحصول على براءة اختراع في السعودية الأمر الذي قد يصل إلى سنوات طويلة مما يؤدي إلى فقد الثقة في البراءة وكذلك عدم ثقة المستثمرين السعوديين بأولاد بلدهم.
* كلمة أخيرة؟
- أتقدم بالشكر الجزيل لمجلة الاتصالات والعالم الرقمي بجريدة (الجزيرة) على اهتمامها بالمخترعين وبتخصيص صفحة أسبوعية لهم.