تستعد وزارة الدفاع الإسبانية لإطلاق قمر صناعي للتجسس قبل نهاية العام الجاري لمساعدة الحكومة في السيطرة على سواحلها ومحاربة شبكات مهربي المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين.
وينتظر أن يصبح القمر الصناعي قلب شبكة المعلومات المشفرة التي ترسلها وزارة الداخلية الإسبانية وسلطات المراقبة في البرتغال وثلاث دول إفريقية هي موريتانيا والسنغال والرأس الأخضر في المشروع الذي يحمل عنوان (سي هورس نيت وورك).
ويسعى مشروع المراقبة لإقامة شبكة سرية لتبادل المعلومات دولياً يصعب اختراقها ويتولى التنسيق بين 6 مراكز معلومات بحيث يقع مركز القيادة في مدينة لاسبالماس بجزر الكناريا التي تجتذب غالبية المهاجرين غير الشرعيين من سواحل إفريقيا الغربية لقربها من الجزر الإسبانية.
وتحسباً لوقوع أي عطب فني، يتم إقامة مركز قيادة (احتياطي) في مدريد، وستقسم مراكز المعلومات الخمسة الباقية على النحو التالي: اثنان في موريتانيا (نواديبو ونواكشواط) وواحد في كل من البرتغال (لشبونة)، والسنغال (داكار)، والرأس الأخصر (برايا) بينما صرحت مصادر إسبانية أن المغرب رفضت المشاركة في الشبكة.
ومن المقرر أن تقوم كل مراكز المعلومات بإرسال البيانات والصور الخاصة بأي عمليات مشبوهة بما في ذلك اسم القارب أو السفينة والعلم المعلق عليها وشحنتها وطاقم الإبحار بها ومينائي الإبحار والوصول وإبلاغ بقية المراكز بها لتوقيف المهاجرين قبل وصولهم إلى الساحل.