على الرغم من الحكر الفكري الذي أحكم على سكان الصين خلال العقود الماضية من كافة المنتجات الإلكترونية الغربية إلا أن الصين في وقت بسيط أصبحت من الدول الأولى في كافة الأسواق الإلكترونية من حيث الاستهلاك أو من حيث التصدير للدول الأخرى. الصين تتمتع بتعداد سكاني كبير يفوق المليار والربع مليار نسمة، وقد أصبحت محط أنظار ومطمع للكثير من رواد الأسواق الإلكترونية وبالأخص شركات الألعاب، وكان آخرها عندما أطلقت شركة (بليزارد) لعبتها الأسطورية (وورلد أوف وورلد كرافت) في الصين، حيث اشترك فيها ملايين المستخدمين الصينيين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى أن أصبح هناك الكثير من الصينيين مدمنين على هذه اللعبة وغيرها من ألعاب الشركة، وسمعت الكثير من أخبار الوفيات بين الشباب الصيني بسبب هذه الألعاب التي يتطلب إنهاؤها فترات طويلة قد تصل إلى الأشهر، ويحاول الكثير منهم إنهاءها في فترات قياسية. واللعبة تحظى بشعبية كبيرة في الصين، والدليل على ذلك أن آخر تحديث لها وهو (ذا بورننغ كروسايد) قد بيع منه أكثر من مليون نسخة في الصين فقط منذ إطلاقها هذه السنة، مما يدل على قوة إقبال الصينيين على اللعبة التي تعد بلا منازع اللعبة الأولى في الصين.