تتباطأ شبكات الكمبيوتر عادة بحلول المساء ويرجع السبب في ذلك إلى أن الناس يكونون قد عادوا من أعمالهم وفتحوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للدخول إلى الإنترنت. ويتزايد عدد الناس الذين يستخدمون الشبكات اللاسلكية المحلية لأن استخدامها يجعل من السهل الحصول على الإنترنت في أي مكان توده على المكتب أو على الأريكة.
وأصبح استخدام الشبكات اللاسلكية المحلية شائعاً وهناك الآن أكثر من تسعة ملايين شبكة من هذا النوع وفقا لاتحاد بيتكوم الذي يمثل هذه الصناعة ومعظم هذه الشبكات يعمل بتردد قدره 2.4 جيجا هيرتز ويؤدي ذلك إلى بطء في نقل المعلومات نتيجة للزحام الشديد على هذا التردد.
غير أن الوضع مختلف تماما بالنسبة للشبكات البديلة التي يبلغ ترددها 5 جيجاهيرتز، وهي قليلة الاستخدام ويمكن تشبيه نقل المعلومات عن طريقها بالسير بالسيارة في شارع مزدوج ومتعدد الحارات بدلا من السير في شارع ضيق مزدحم بالمرور.
وفضلا عن سرعة نقل المعلومات فإن المعلومات لا تتعرض للتشوه أو البتر نتيجة للزحام. ومن بين الشبكات من هذا النوع الشبكة ( أي أي إي أي 11.802إيه) التي تغطي شبكة لاسلكية محلية (5) جيجاهيرتز وتنقل بيانات بسرعة 54 ميجابت في الثانية، وحتى يمكن للمستخدمين أن يتعاملوا مع هذه الشبكة فإنهم سيحتاجون إلى بطاقة أو مهايئ للكمبيوتر فضلا عن محطة تدعم معايير هذه الشبكة.
وذكرت مجلة (سي.تي) المتخصصة التي تصدر من هانوفر أن أغلب أجهزة الكمبيوتر المحمولة تدعم الترددين. وتبلغ تكلفة المهايئ نحو 70 دولاراً في حين يمكن الحصول على المحطة مقابل 90 دولاراً.
ومن الأجهزة التي يمكنها الارسال على الترددين 2.4 و5 جيجا هرتز جهاز (دبليو إيه جي 102) من إنتاج شركة نت جير، ويمكن الحصول على جهاز بروسيف دوالباند وايرليس أكسس بوينت مقابل 190 دولارا.