هل تتوقع بأن لعب الكمبيوتر يؤدي للعزلة أو الوحدة؟ أو الانسلاخ التام عن التركيب الاجتماعي الذي يحيط بمن يلعب؟ قد تكون إجابة الغالبية بالإيجاب ولكن دراسة جديدة أطلقتها (بيو انترنت اند امريكان لايف بروجيكت)، وهي شركة متخصصة في الدراسات والبحوث، تقول بأن لاعب الكمبيوتر من خلال لعبه لا يؤدي ذلك إلى عزله عن المجتمع بالكامل بل قد يكون الكمبيوتر أحد العوامل المساعدة في دمج الشخص ضمن المجتمع! حيث تقول الدراسة بأن 76% من المراهقين محبي ألعاب الفيديو يلعبون مع قرنائهم عبر الشبكة و 65 % منهم يلعبون مع رفقاء لهم في نفس الغرفة ولكن كذلك هذا لا يعني بأن ألعاب الفيديو هي عامل اجتماعي مساعد حيث بينت الدراسة عن وجود 82% ممن يحبون اللعب بمفردهم. وتقول اماندا لين هارت وهي باحثة مساعدة ضمن الشركة التي قامت بنشر الدراسة (أن المقولة القديمة بأن ألعاب الفيديو معادية للعادات الاجتماعية وتؤدي بممارسها إلى العزلة الاجتماعية والعنف وغيرها من الافتراءات لا يمكن أن تصدق فكثير من الأطفال الآن يلعبون مع الأصدقاء والعائلة سواء عبر الشبكة أو من خلال التواصل المباشر في المكان نفسه). وقد شملت الدراسة حوالي 1102 أمريكي تتراوح أعمارهم ما بين 12 وحتى 17 سنة.