هو السجن الأشهر في العالم والذي يسمى أيضًا بالصخرة، وذلك لأنه يقع على جزيرة وسط المحيط ويعد من أعتى السجون وأكثرها تحصينًا في التاريخ، والذي تحول الآن إلى متحف للزوار ليشاهدوا كيف كان يتم معاملة السجناء الأخطر في الولايات المتحدة على الإطلاق، وقد شهد هذا السجن العديد من الحقب التاريخية حيث كان مأوىً للسجناء من مختلف الأعراق والخلفيات الاجتماعية، ويعرض هذا الموقع الخاص بمتحف ألكاتريز الآن صور السجناء وصور السجانين وكذلك الأدوات التي كانوا يستخدمونها من أجل السيطرة على السجناء الخطرين والأعنف في تاريخ الولايات المتحدة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم.
كما كانت تلك الجزيرة هي التي احتوت على أول منارة أمريكية في التاريخ حيث كان بها مقراً لحامية عسكرية على الساحل الغربي، والتي تحولت بعد ذلك إلى السجن الأشهر في العالم، والذي كان معزولاً عن كل شيء وأشبه بمعتقل جوانتانامو حاليًا. كما يعرض هذا الموقع أهم الأدوات التي صنعها السجناء للهروب من هذا السجن والذي تحول إلى متحف حالياً، ويعرض الموقع أيضاً صور أهم اللوحات الفنية التي رسمها السجناء إضافة إلى العديد من الصور والوثائق التاريخية التي تحكي قصة (الصخرة) التي كانت مؤسسة عقابية للسجناء الأمريكيين في الفترة ما بين 1934 و1963، وقبلها كانت سجناً حربياً في الفترة ما بين 1859 و1934. كما يحكي هذا الموقع أهم الأحداث التي شهدتها تلك الجزيرة المعزولة عن العالم، ففي القرن السابع عشر كان يتم احتجاز السجناء من الهنود الحمر في هذا السجن الحربي، ولكن ألكاتريز تم (تحريره) مرة ثانية على يد مجموعة من الأمريكيين من أصل هندي حيث خططت مجموعة من الطلاب في التاسع من نوفمبر عام 1969 لاحتلال الصخرة وشكلوا هيئة تمثل كل القبائل الهندية وكانوا يهدفون في البداية إلى احتلالها إلى يوم واحد فقط بصورة رمزية، ولكن عندما لم يجدوا اعتراضًا من السلطات الأمريكية قام الطلاب بدعوة زملائهم ليصل عددهم إلى مائة هندي واحتلوا الجزيرة في إطار دعوة سلمية مدنية للاتفات إلى حقوق القبائل الهندية.
وللصخرة جانب آخر غير السجن والاعتقال؛ حيث تحتوي الآن على محمية للطيور البرية وتحتوي على 33 نوعًا من الطيور المعرضة للانقراض، وذلك في منطقة (جولدن جيت) أو البوابة الذهبية والتي تعمل من أجل حماية تلك الأنواع المهددة بالانقراض.