هل تتوقع بأن لعب الكمبيوتر يؤدي للعزلة أو الوحدة؟ أو الانسلاخ التام عن التركيب الاجتماعي الذي يحيط بمن يلعب؟ قد تكون إجابة الغالبية بالإيجاب ولكن دراسة جديدة أكدت بأن التخوف الأكبر هو في العنف الذي قد تولده بعض الألعاب في نفوس اللاعبين صغار السن والتي تؤكد بأن ممارستها قد تولد بعض من المشاعر العنيفة لدى صغار السن من لاعبي الكمبيوتر.
وهذه الدراسة التي رعتها جامعة إيوا الأمريكية تؤكد بأن العنف المتولد من ألعاب الفيديو ليس حصراً على الأطفال الأمريكيين فقد وجدت حالات مشابهة ما بين الأطفال اليابانيين الذين قاموا باللعب خلال فترة ما بين الثلاثة أشهر وحتى الستة أشهر وبانت عليهم الكثير من مشاعر الغضب والتصرفات العنيفة.
وقد أقيمت الدراسة على مئات الأطفال الأمريكيين واليابانيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة والثانية عشرة من العمر.
ومن خلال هذه الدراسة وجد الباحثون أن الأطفال في هذه الأعمار إذا ما مارسوا الألعاب العنيفة فإنهم يخرجون هذه الطاقة السلبية داخل المنزل وخلال الدوام الدراسي في تصرفات لا مبرر لها ولحظات من الغضب لا يوجد من داعٍ للقيام بها.