سحبت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة جوجل الأسبوع الماضي مشروع اتفاق للتعاون في مجال الإعلان مع منافستها ياهو بعد اعتراض وزارة العدل الأمريكية على الاتفاق لانتهاكه قواعد حرية المنافسة. ويمثل إلغاء الاتفاق ضربة للشركتين وبخاصة ياهو التي تعاني من صعوبات مالية شديدة والتي كانت تأمل في الحصول على أرباح تشغيل إضافية بقيمة 450 مليون دولار سنوياً عبر هذا الاتفاق.
وكتب ديفيد دروموند مدير الشئون القانونية في جوجل التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت في مدونة الشركة الإلكترونية (في أعقاب أربعة أشهر من المراجعة بما في ذلك مناقشة كافة التغييرات الممكن إدخالها على الاتفاق بات واضحاً أن لدى مسئولي الحكومة وبعض شركات الإعلان الأخرى مخاوف بشأن الاتفاق). وأشار دروموند إلى أن العديد من كبرى شركات الإعلان عارضت الاتفاق مضيفاً (المضي قدماً (في الاتفاق) لا ينطوي فقط على خطر خوض معركة قضائية طويلة وإنما أيضاً على خطر إفساد علاقتنا مع شركاء مهمين. كما أنه لا ينطوي على مصالح طويلة المدى سواء لجوجل أو مستخدميها لذلك قررنا إنهاء الاتفاق). كانت ياهو قد اعتبرت الاتفاق مبادرة إستراتيجية كبرى بعد رفضها عرض الاستحواذ المقدم من مايكروسوفت مقابل 47.5 مليار دولار في وقت سابق العام الجاري. وانخفض سعر سهم ياهو منذ رفض العرض من نحو 30 دولاراً إلى نحو 14 دولاراً حالياً.