تم الكشف عن وجود فيروس/ تروجان جديد يختبئ فيما يبدو على أنها رسالة حقيقية مرسلة من شركة (فيدإكس) المتخصصة بالتوزيع اللوجستي. وتبلغ الرسالة الالكترونية مستلميها بحدوث حالة فشل في التسليم وتطلب منهم تحميل نسخة من فاتورة وطباعتها على الورق من أجل استلام الرزمة المرسلة إليهم. وحالما يتم فتحها يبدأ الملف المرفق بتحميل فيروس/ تروجان يغيّر صورة خلفية الجهاز ويسمح للقراصنة بالتحكم بجهاز الحاسوب المصاب عن بعد. ومن ثم يصبح بالإمكان توجيه أجهزة الحاسوب المصابة بإرسال الرسائل الالكترونية الضارة وباستضافة برامج تجسس وتعيين أشخاص يمكنهم الدخول على الجهاز سراً لسرقة معلومات شخصية وسرية.
وقد تمكنت مرشحات شركة (آيرن بورت) الخاصة بالكشف عن الفيروسات الجديدة من تحديد الفيروس وتوفير حماية ضده قبل شركات مكافحة الفيروسات الأخرى بأربعين ساعة. وكانت (سيسكو) قد اشترت هذه الشركة العام الماضي من خلال صفقة بمبلغ 830 مليون دولار استطاعت من خلالها دخول سوق حماية البريد الالكتروني من الرسائل الضارة.
وفي الوقت الذي تم فيه تأكيد اكتشاف فيروس تروجان في كل من الولايات المتحدة وأوربا فأن الخطر لم يصل منطقة الشرق الأوسط بعد. مع ذلك، ينصح مستخدمي شبكة انترنت في المنطقة بتوخي الحذر عند تحميل الملفات المرفقة واتخاذ إجراءات وقائية عن طريق تحديث البرامج الأمنية في الحاسوب.
وتشير شركة (آيرن بورت) إلى أن الهجمة الأخيرة تظهر زيادة بنسبة 220% في حجم التهديدات التي تؤكدها بيانات تم جمعها للفترة الممتدة من مايو/ أيار 2007 ولغاية مايو/ أيار 2008م. كما ازدادت تطبيقات الدخول السري وسرقة كلمات المرور بنسبة 855% وارتفعت خطورة التعرض لمواقع مسيئة بنسبة 407%.