الشعبية الواسعة التي تحظى بها ألعاب الفيديو التي يتجاوز ممارسوها البلايين من الأشخاص حول العالم لابد وأن تثير حفيظة السياسيين ومناصري القضايا العالمية في العالم. ولعل أشهر قضية في العالم هي القضية التي ما زال اليهود يدعون بأنهم كانوا ضحاياها خلال الحركة النازية للفوهرر ادلوف هتلر آبان الحرب العالمية الثانية أوائل القرن الماضي التي يقولون أن ملايين الأشخاص من اليهود قد أحرقوا أحياء في المحرقة النازية والمشهورة بمسمى (الهولوكوست).
الجديد في هذا الأمر كان بسبب إطلاق شركة (ألتين ايت) البريطانية والمتخصصة في تطوير ألعاب الفيديو على أجهزة النينتندو لعبة جديدة تحت مسمى (الخيال هو السبيل الوحيد للهرب). وتحكي اللعبة قصة طفل صغير في شرق فرنسا الذي يسعى للهروب من الواقع المخيف للحرب في ذلك الوقت بالعيش في خياله الخاص بخلق عالم آخر يتسم بالكثير من المزايا الحسنة. والمثير في الأمر أن أمريكا رفضت طرح اللعبة لأجهز النينتندو المحمول (DS) في بلادها نظراً لحساسية القضية للسيد بيرنارد المسئول الأول في تطوير اللعبة إلى محاولة تغيير مسماها أو حتى محاولة تغيير محتواها نظير الانتقاد الواسع . وقد صرح المدير التنفيذي للشركة السيد بول اندروز بأنه يسعى لطرح اللعبة في أوروبا خلال نهاية العام الحالي وأن الشركة تسعى لخلق لعبة تعليمية أكثر منها سياسية حيث لا تحتوي على مقاطع مخيفة أو مرعبة للأحداث الماضية ولكن لتثقيف الأجيال الصغيرة بهول الحرب في تلك الفترة. وعلى الرغم من المواقف المختلفة لقضية حرق اليهود حيث إن الكثير يعتقدون بأنها خرافة حيث لم يصل قتلاها أبداً للعدد الذي يدعونه.