ألقت الشرطة الفرنسية مؤخراً القبض على 22 شخصاً للاشتباه في إدارتهم لعصابة هاكر دولية وذلك في العاصمة باريس، بعد أربعة أشهر من التحقيقات التي شارك فيها أكثر من 90 عضواً بقوات الشرطة الفرنسية.. وقد استطاعت الشرطة رصد هذه العصابة بعدما قاموا بالتباهي والتفاخر بنشاطاتهم على إحدى المنتديات على شبكة الإنترنت!
ويواجه أولئك الهاكرز عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات إذا أدينوا بالتهم الموجهة إليهم، وهي تدمير البيانات وتعطيل أداء مواقع وشبكات أثرت في أداء وعمل العديد من الشركات في عدة دول حول العالم.
فقد أظهرت التصريحات الرسمية للشرطة الفرنسية أن 34 شركة في فرنسا وأيسلندا وروسيا تأثرت بسبب نشاطات عصابة الهاكرز التي تم القبض عليها، في حين لم تتقدم سوى 7 شركات فقط حتى الآن بشكاوى رسمية ومحاضر ضد أولئك الهاكرز.
ويقول جراهام كلولي كبير المستشارين بشركة (سوفوز) الأمنية: من الحقائق المؤسفة التي واجهناها مؤخراً أن معظم الهاكرز من المراهقين، فتلك العصابة وجدنا أن 16 فرداً منها من أصل 22 تحت سن الثامنة عشرة، وبالطبع يجب علينا أن نشكر السلطات على مجهوداتهم وتحقيقاتهم في تلك القضية، ولكن يجب علينا أيضاً أن نتساءل عما اقترفه المجتمع من خطأ في تعليم هؤلاء الصغار لجعلهم يفكرون في أن السطو على الشبكات والحاسبات يمكن أن يكون سلوكًا مقبولاً من أي ناحية، لذا يجب علينا أن نبذل المزيد من الجهد لتعليم أبنائنا في المدارس كيفية استخدام مهاراتهم في الحاسوب بطريقة مسئولة وشرعية.